جيش الاحتلال يسيطر على محور فيلادلفيا ويطبق حصاره على غزة

فريق التحرير7 يونيو 2024آخر تحديث :
دبابات الاحتلال تصل إلى شاطئ رفح على محور فيلادلفيا في غزة

أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر ليعزل بذلك القطاع بشكل كامل عن الأراضي المصرية.

ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة بالتقدم غربا وصولا إلى شاطئ البحر، ليسيطر بذلك على كامل محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر البالغ طوله 14.5 كلم، حيث تتمركز آليات عسكرية إسرائيلية حاليا في شارع الرشيد على شاطئ البحر أقصى غربي مدينة رفح، وتتجول في منطقة القرية السويدية، ويعتلي قناصة إسرائيليين مباني مرتفعة ويطلقون النار على كل من يتحرك بالمنطقة.

وأفادت وكالة الأناضول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف عددا من المنازل في منطقة “العزبة” غرب القرية السويدية ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين فيما لا تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إلى معظمهم بسبب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية كل من يتحرك بالمنطقة، فيما تواصل الدبابات الإسرائيلية قصفها المدفعي لمناطق غربي رفح من الجهات الشمالية لنقاط تمركزها.

وأجبرت العملية العسكرية وأصوات الدبابات والقذائف والقصف العنيف معظم الفلسطينيين بالمناطق الغربية لمدينة رفح على النزوح إلى مدينتي خان يونس ودير البلح.

وتأتي سيطرة الدبابات العسكرية الإسرائيلية على محور فيلادلفيا بعد أيام من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في 29 مايو/ أيار الماضي، السيطرة عملياتيا (بالنار) على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.

وتعني سيطرة الاحتلال الإسرائيلي “عمليا” على كامل محور فيلادلفيا قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر رسميا، وإطباق حصارها العسكري على كامل القطاع.

ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر “كرم أبو سالم” وحتى البحر المتوسط.

وهذا المحور جزء من المنطقة الحدودية التي تقع ضمن الأراضي الفلسطينية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية بموجب اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.

لكن وضع هذا المحور تعدل بموجب “اتفاق فيلادلفيا”، الذي وقعته إسرائيل مع مصر في سبتمبر/ أيلول 2005، بعد انسحابها من قطاع غزة.

فبموجب هذا الاتفاق، الذي تعتبره تل أبيب ملحقا أمنيا لاتفاقية “كامب ديفيد” ومحكوما بمبادئها العامة وأحكامها، انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا، وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية.

وسُمح بنشر 750 من جنود حرس الحدود المصريين على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة بمهمة محددة بمكافحة “الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق”.

وعام 2007، سيطرت حركة حماس على غزة، وخضع محور فيلادلفيا لهيمنتها، فيما فرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع.

وخلال الأيام الماضية، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه منازل الفلسطينيين جنوب ووسط القطاع، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع توغل قواته شرق مدينة دير البلح ومخيمي البريج والمغازي (وسط).

وخلفت حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة التي دخلت شهرها التاسع نحو 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.

المصدر الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل