قالت القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) إن ثلاثة مراقبين تابعين للأمم المتحدة ومترجما أصيبوا يوم السبت عندما انفجرت قذيفة بالقرب منهم بينما كانوا في دورية سيرا على الأقدام في جنوب لبنان.
وأضافت اليونيفيل أنها لا تزال تحقق في مصدر الانفجار.
وتتمركز اليونيفيل وهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، وهي ليست مسلحة، في جنوب لبنان لمراقبة الخط الأزرق الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وتتبادل إسرائيل إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية في جنوب لبنان منذ ما يقرب من ستة أشهر بالتوازي مع حرب غزة.
وقالت اليونيفيل في بيان إن استهداف قوات حفظ السلام “غير مقبول” وإنه جرى نقل المراقبين المصابين للعلاج.
وقال مصدران أمنيان لرويترز في وقت سابق إن المراقبين أصيبوا في غارة إسرائيلية خارج بلدة رميش الحدودية بجنوب لبنان.
ونفى الجيش الإسرائيلي تورطه في الواقعة. وقال في بيان “خلافا لما تم نشره في لبنان، الجيش لم يستهدف أي سيارة لقوات اليونيفيل في منطقة رميش”.
وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع قائد قوات اليونيفيل أرولدو لوزارو “عبر فيه عن إدانته لهذا الحادث الخطير”.
كما “عبر عن تضامنه مع القوات الدولية بعد الاستهداف الذي أصاب آلية لليونيفيل ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى”.
وصرح ميلاد العلم رئيس بلدية رميش لرويترز بأنه تحدث مع المترجم وأكد أن حالته مستقرة.
وقال “سمعنا صوت انفجار وشفنا سيارة الأمم عم تطير من حدنا. أخذوا الأجانب على مستشفيات بصور وبيروت عبر سيارة إسعاف ومروحية”، دون الإدلاء بتفاصيل عن حالتهم.
وقالت وزارة الدفاع النرويجية لرويترز إن أحد المراقبين نرويجي وأصيب بجروح طفيفة. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن المراقبين الآخرين من تشيلي وأستراليا.
وأدى القصف الإسرائيلي على لبنان إلى مقتل ما يقرب من 270 من مقاتلي حزب الله وحوالي 50 مدنيا من بينهم أطفال ومسعفون وصحفيون، كما أصاب أفرادا من اليونيفيل والجيش اللبناني.
وقالت قوات اليونيفيل الشهر الماضي إن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي بإطلاق النار على مجموعة من الصحفيين الذين يمكن التعرف عليهم بوضوح، مما أدى لمقتل مراسل رويترز عصام العبدالله.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في بيان إنها “حزينة” لوقوع إصابات وإن الحادث بمثابة “تذكير آخر بالحاجة الملحة للعودة إلى وقف الأعمال القتالية عبر الخط الأزرق”.
وتسعى الولايات المتحدة ودول أخرى إلى التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وقال حزب الله إنه لن يوقف إطلاق النار قبل تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.
عذراً التعليقات مغلقة