حرية برس:
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها فجر اليوم الاثنين، على مدينة رفح، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع نية الاحتلال شن عملية عسكرية برية جنوب القطاع.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس بشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية بشكل غير مسبوق على مناطق مختلفة من مدينة رفح، ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 شهيداً وجريحاً في حصيلة أولية باستهداف عدد من المنازل والمنطقة القريبة من الحدود مع مصر.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي شن غارات “عنيفة” على مدينة رفح جنوب القطاع.
ويأتي ذلك، وسط الحديث عن عملية عسكرية برية محتملة للاحتلال الإسرائيلي في رفح، ما ينبئ بارتكاب المزيد من الضحايا بالتزامن مع نزوح الآلاف من الفلسطينيين إلى جنوب غزة منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لشمال ووسط غزة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد حذرت من تبعات العملية العسكرية المزمع شنها في مدينة رفح، وأعربت في بيان لها يوم الأحد، عن “رفضها الكامل” للتصريحات الصادرة عن مسؤولين في حكومة الاحتلال بشأن شن عملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من “العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”.
وأضاف البيان أن مصر طالبت “بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية التي باتت تأوي ما يقرب من ١،٤ مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.”
من جانبه، أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي الأحد، بأن إسرائيل “يجب ألا تستمر في عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة أكثر من مليون شخص يحتمون هناك”.
ووفقاً للبيان، أكد بايدن على الهدف المشترك لبلاده مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في “هزيمة حماس” وضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل.
وشدد بايدن على “ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن”، داعياً حكومة الاحتلال إلى “اتخاذ خطوات عاجلة ومحددة لزيادة حجم واتساق المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء”.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في تصريح له للصحفيين الخميس الماضي، قد أكد أن بلاده لن تدعم أي عملية عسكرية في رفح، موضحاً “أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون – وربما أكثر من مليون ونصف المليون – فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم ستكون كارثة، ولن نؤيدها”، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
وفي الأربعاء الماضي، صرح نتنياهو بعزم جيش الاحتلال على عملية عسكرية في مدينة رفح للقضاء حركة حماس.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 28176، فيما بلغ عدد المصابين 67784 شخصاً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفقاً لإحصائية وزارة الصحة في غزة.
عذراً التعليقات مغلقة