أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، الجمعة، شن ضربات انتقامية في سوريا والعراق ضد مواقع تابعة لمليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومليشيات موالية له.
وقالت “سنتكوم”، في بيان إن القوات الأمريكية “شنت في تمام الساعة 4:00 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 ت.غ)، في 02 فبراير/ شباط الجاري غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له”.
وأوضح البيان، أن “القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفا، بالتعاون مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أنها “استخدمت خلال الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه”.
“واستهدفت الضربات منشآت عمليات القيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن الطائرات المُسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من الحرس الثوري الإيراني، الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف”، حسب البيان نفسه.
كما أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ليل الجمعة السبت، أن الضربات الأميركية التي أتت ردا على مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم على قاعدة بالأردن، الأحد الماضي، “ما هي إلا البداية”.
وقال أوستن في بيان: “في أعقاب الهجوم على القوات الأميركية وقوات التحالف في شمال شرق الأردن يوم الأحد الماضي والذي أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية، بناءً على توجيهات الرئيس (جو) بايدن، شنت القوات العسكرية الأميركية اليوم (الجمعة) ضربات على سبع منشآت”.
وأتت تصريحات أوستن عقب بيان مشابه من بايدن توعد فيه من يحاول إلحاق الأذى بالأميركيين.
وفي وقت سابق الجمعة، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز”، نقلا عن مسؤول أمريكي (لم تسمّه)، قوله إن “الضربات الانتقامية بدأت في سوريا ردا على الهجوم المميت على قاعدة أمريكية في الأردن” قبل أيام.
وفي حين ندد الجيش العراقي، ليل الجمعة السبت، بالضربات الأميركية على مواقع تابعة لفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، أنه “أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات”.
وأكد كيربي أن “الرد الأميركي بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة”.
ونوه المسؤول الأميركي إلى أنه “نعتقد أن الضربات كانت ناجحة ولا نعلم عدد المسلحين الذين قد يكونوا قتلوا أو أصيبوا”.
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية أكدت أن معظم المواقع التي استهدفها القصف الأمريكي كانت قد أخليت بالكامل
الضربة الأقوى التي تلقتها واشنطن، كانت قبل أيام، عند الحدود السورية الأردنية، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان الأحد، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، محملة مليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤولية الهجوم.
عذراً التعليقات مغلقة