حرية برس – عائشة صبري
أطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية، لمناهضة الاحتلال الإيراني الذي يقوم بعمليات تغيير ديموغرافي ومذهبي وثقافي واسعة ضمن المناطق السورية التي يسيطر عليها.
وتفاعل العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع الحملة عبر النشر تحت وسم #الاحتلال_الايراني، مسلطين الضوء عبر التقارير المصورة والصور والمعلومات على حجم الكارثة من حيث عدد العقارات التي سيطر عليها الإيرانيون، وافتتاحهم عدد من المدارس والجامعات.
كذلك يرصد المتفاعلون مع الحملة، عدد الذين تحولوا إلى المذهب الشيعي، وعدد الحسينيات التي أنشأها الإيرانيون في العديد من المدن والأحياء، وكذلك الجمعيات الخيرية التي تنشط في التشييع مقابل الحصول على المساعدات.
وعن هدف الحملة، قال منسق الحملة، الناشط وائل الحويش، لـ”حرية برس”: إنَّها تهدف إلى تسليط الضوء على خطر التواجد الكثيف للميليشيات الإيرانية في سوريا، وعمليات التغيير الديموغرافي الذي تعمل عليه هذه الميليشيات بالتعاون مع ميليشيات الأسد، وما ينتج عنه من خطر بالتركيبة السكانية في سوريا خاصة في مناطق سيطرة هذه الميليشيات.
كذلك تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية، ومنها تجنيد الأطفال وتجارة المخدرات والغزو الثقافي على طريقة الولي الفقيه، إضافة إلى غيرها من الممارسات التي من الواجب فضحها لتبيان خطورة الاحتلال الإيراني الذي يقوم بتغيير هوية سوريا وعمقها الاجتماعي، من أجل دفع السوريين إلى رفضها. حسبما ذكر “الحويش”.
وأشار إلى أنَّ الغاية من الحملة ليس فقط تسليط الضوء على الاحتلال الإيراني وممارساته، بل نشر الوعي وتعزيز ثقافة المقاومة لهذا الاحتلال، مؤكداً بأنَّ الاحتلال الإيراني هو الأخطر بين القوى الأخرى المحتلة لسوريا سواء من جهة حجم الديون التي ترتبت على الدولة السورية، أو المرافق الحيوية التي سيطرت عليها كالميناء ومصافي النفط وغيرها، أو افتعال الحرائق بهدف شراء العقارات في الأسواق الحيوية والأحياء الأثرية.
يذكر أنَّ إيران استجلبت آلاف المقاتلين إلى سوريا من أفغانستان وباكستان وإيران والعراق بزعم حماية المراقد الشيعية التي لم تتعرض لأي تهديد عبر التاريخ إلا أن إيران تقوم بالتجييش للشيعة على هذا الأساس، وتنتشر الميليشيات في محافظات حلب والساحل وحمص ودمشق وريفها، فضلاً عن تمركزها على الحدود العراقية في مدن البوكمال والميادين ودير الزور.
عذراً التعليقات مغلقة