أدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليمين رئيسا لتركيا، السبت، بعد فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الأحد الماضي، كما أعلن توجهات ولايته الجديدة، وتشكيلة الحكومة الرئاسية الجديدة عقب انتهاء مراسم تنصيبه لولاية جديدة.
واجتمعت الجمعية العامة للبرلمان التركي في العاصمة أنقرة من أجل مراسم أداء أردوغان القسم، لولاية رئاسية جديدة مدتها 5 أعوام، وأدى أردوغان القسم عقب تسلمه وثيقة التنصيب من الرئيس المؤقت للبرلمان دولت باهتشلي.
وكشف أردوغان، عن توجهات ولايته الجديدة خلال خطاب ألقاه في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة في إطار مراسم تنصيبه.
وأكد أردوغان أن “تركيا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والالتحام بين جميع أفراد شعبها كالبنيان المرصوص”.
وقال: “نتطلع إلى تحلي المعارضة بحس المسؤولية فيما يتعلق بسلامة الديمقراطية التركية وأن تتصالح مع الإرادة الوطنية”.
وتابع: “سوف نفي بجميع الوعود التي قطعناها لشعبنا في الساحات الانتخابية مثلما فعلنا طوال السنوات الـ21 الأخيرة”.
واستدرك: “سنعزز ديمقراطيتنا بدستور جديد حر ومدني وشامل ونتحرر من الدستور الحالي الذي كان ثمرة لانقلاب عسكري”.
ولفت إلى أنهم “مصممون على تطبيق مبدأ مصطفى كمال أتاتورك (سلام في الوطن سلام في العالم) عبر تعزيز مجال نفوذ الدبلوماسية الإنسانية”.
وتعهد الرئيس التركي “بالعمل بكل ما نملك من قوة لحماية مجد الجمهورية التركية وكرامتها وزيادة سمعتها وإعلاء اسمها في العالم طوال السنوات الخمس القادمة”.
كما تعهد بمواصلة إنتاج المشاريع والخدمات من أجل تركيا في المرحلة القادمة.
وشدد الرئيس أردوغان على أن حكومته ستعمل لتفعيل رؤية “قرن تركيا” خطوة بخطوة خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال إن نتائج الانتخابات الأخيرة تحمل في طياتها معاني عديدة، وإن الشعب التركي طلب المضي قدما ومواصلة العمل وتنفيذ المشاريع والخدمات.
وأشار إلى أن تفعيل رؤية “قرن تركيا” لن يتحقق بمشاهدة الأحداث فحسب، بل عبر توسيع نطاق تأثير الدبلوماسية المبادِرة والإنسانية.
وأوضح الرئيس أردوغان أن موقفه بات أقوى اليوم فيما يخص الدفاع عن مصالح تركيا.
وأكد أن المجتمع الدولي سيشهد أن تركيا تتخذ المزيد من المبادرات في حل الأزمات العالمية، وتسعى جاهدة أكثر من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقتها، وتعمل أكثر من أجل تنمية العالم التركي والإسلامي، وتحتضن أكثر المظلومين والمضطهدين.
وبيّن أن تركيا ستكون أكثر إصرارا وشجاعة ورحمة ونشاطا في كل مجال خلال الحقبة الجديدة، سواء من حيث مكافحة الإرهاب داخل أراضيها وخارجها، أو حماية حقوقها وحقوق أشقائها في “الوطن الأزرق” (المياه الإقليمية)، ورفع سقف إنجازاتها في الاقتصاد والتجارة والأمن والديمقراطية وغيرها.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن تركيا تخطت واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخها السياسي بجدارة خالية من الشوائب.
وقال في هذا الصدد: “في 14 مايو أكملنا ولله الحمد بنجاح نحن في تحالف الجمهور الجانب البرلماني من الانتخابات عبر فوزنا بـ 323 مقعدا بالبرلمان (من أصل 600)”.
كما أشار إلى أن حزبه “العدالة والتنمية” لديه “تقليد ناجح في إجراء محاسبة داخلية وتجديد وتحديث أنفسنا بعد كل انتخابات، لقد وصلنا إلى يومنا هذا من خلال تقويم عيوبنا، وتصحيح أخطائنا، وتعزيز قوتنا بشكل أكبر”.
وأكمل: “بعد كل انتخابات فتحنا صفحة جديدة، لم نطالب بالثأر، ولم نسعَ لمحاسبة أحد، على الرغم من أننا أكثر من عانى الظلم، إلا أننا لم نكن ضمن أولئك الذين انتهكوا الحقوق”.
تشكيلة الحكومة الرئاسية الجديدة
وخلال مؤتمر صحفي عقده في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء السبت، تشكيلة الحكومة الرئاسية الجديدة، كما يلي:
نائب رئيس الجمهورية: جودت يلماز
وزير الخارجية: هاكان فيدان
وزير الداخلية: علي يرلي قايا
وزير الدفاع الوطني: يشار غولر
وزير التجارة: عمر بولات
وزير الخزانة والمالية: محمد شيمشك
وزير الطاقة والموارد الطبيعية: ألب أرسلان بيرقدار
وزير النقل والبنية التحتية: عبد القادر أورال أوغلو
وزير الصحة: فخر الدين قوجة
وزير الثقافة والسياحة: محمد نوري أرصوي
وزير الشباب والرياضة: عثمان أشقين باك
وزير الصناعة والتكنولوجيا: محمد فاتح قجر
وزير الزراعة والغابات: إبراهيم يومقلي
وزير التربية الوطنية: يوسف تكين
وزير البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي: محمد أوز حسكي
وزير العدل: يلماز تونج
وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية: ماهينور أوزدمير غوكطاش
وزير العمل والضمان الاجتماعي: وداد إشيق هان.
عذراً التعليقات مغلقة