التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في زيارة للضفة الغربية، في إطار جولة بالمنطقة، ودعا الوزير الأمريكي لنزع فتيل العنف المتصاعد وأعاد التأكيد على دعم واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.
وحث بلينكن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على التهدئة بعدما قام مقاوم فلسطيني الأسبوع الماضي بقتل سبعة أشخاص خارج كنيس يهودي.
وأضاف بلينكن، الذي كرر دعواته للجانبين بتهدئة التوترات، أن الولايات المتحدة تعارض أي إجراء من أي جانب من شأنه أن يزيد من صعوبة تحقيق حل الدولتين.
وعبر الوزير الأمريكي عن “حزنه” وقدم “تعازيه” بـ”مقتل فلسطينيين أبرياء فقدوا أرواحهم في تصعيد العنف خلال العام الماضي”. وأضاف “يعاني الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء من انعدام الأمن المتزايد والخوف المتزايد في منازلهم وفي مجتمعاتهم وفي أماكن عبادتهم”.
وتابع “نعتقد أن من المهم اتخاذ خطوات للتخفيف من حدة التصعيد ووقف العنف وتقليل التوترات ومحاولة أيضًا خلق الأسس لمزيد من الإجراءات الإيجابية للمضي قدمًا”. وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين وقال إنه يعارض أي إجراءات أحادية الجانب تحول دون ذلك. وعدد بلينكن ضمن هذه الإجراءات “توسيع المستوطنات أو إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وأعمال الهدم والطرد وتغير الوضع القائم في الأماكن المقدسة وبالطبع التحريض على العنف أو الموافقة عليه”.
من جهته قال عباس “إن ما يحدث اليوم تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية … بسبب ممارساتها التي تقوض حل الدولتين وتخالف الاتفاقيات الموقعة، وبسبب عدم بذل الجهود الدولية لتفكيك الاحتلال، وإنهاء منظومة الاستيطان، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة”.
يشار إلى أن زيارة بلينكن إلى رام الله الثلاثاء وإسرائيل التي وصلها الإثنين مقرّرة منذ فترة طويلة وقد بدأها الأحد من مصر. وهي تمثل منعطفاً مع تدهور شديد ومفاجئ في الوضع الأمني بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ بضعة أيام.
والإثنين قال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعيد محادثاتهما في القدس الغربية “نحض جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد”. وقال “نريد أن نتأكد من وجود بيئة يمكننا فيها كما آمل في مرحلة ما، أن نخلق الظروف للبدء باستعادة الشعور بالأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء”.
عذراً التعليقات مغلقة