الدوحة – حرية برس:
أعربت وزارة الخارجية القطرية اليوم السبت، عن دعمها للجهود الدولية الساعية لمحاسبة نظام الأسد عن جرائمه بحق الشعب السوري، وذلك على خلفية تقرير منظمة الأسلحة الكيماوية الذي خلص إلى مسؤولية نظام الأسد عن الهجمة الكيماوية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق في نيسان/ أبريل من العام 2018.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إن دولة قطر “تعرب عن دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه المروّعة بحق الشعب السوري الشقيق، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في شهر نيسان عام 2018، وضمان تقديم الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية”.
وأشارت إلى “أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأخير، الذي خلص إلى مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الشنيع على مدينة دوما، يكشف للعالم مجدداً بشاعة ووحشية هذا النظام عديم الضمير والإنسانية، والذي ما زال مستمراً في سياسة المجازر المروّعة والأرض المحروقة والمدن المدمرة، متجاوزاً جميع الخطوط الحمراء التي تفرضها الأخلاق، ويوجبها القانون”.
وشدّدت الوزارة “على أن أي حل سياسي في سوريا لن يؤدي إلى نتيجة ناجحة ومستدامة بدون محاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة”، منوهة إلى ضرورة إيجاد حل تفاوضي بين كافة الأطراف في سوريا.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد أصدرت أمس الجمعة، التقرير الثالث لفريق التحقيق في تحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (IIT) خلص إلى “أن هناك أسبابًا معقولة” للاعتقاد بأن قوات النظام هي التي “ارتكبت الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 7 أبريل 2018 في دوما.”
وأشارت إلى أن ذلك جاء “استناداً إلى التقييم الشامل للحجم الكبير والمجموعة الواسعة من الأدلة التي تم جمعها وتحليلها ، وعلى تقارب نتائج مثل هذه التحليلات المتعددة المؤكدة”.
وأوضح أن المعهد الدولي للتكنولوجيا خلص “إلى أنه في مساء يوم 7 أبريل 2018 ، كانت هناك طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل” تابعة لقوات الأسد قد أسقطت أسطوانتين تحتويان على غاز الكلور السام على بنايتين سكنيتين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في دوما ، مما أسفر عن مقتل 43 فردًا وإصابة عشرات آخرين.
عذراً التعليقات مغلقة