اتهمت روسيا، السبت، بريطانيا بالضلوع في تفجيرات خطي أنابيب غاز نورد ستريم 1 و2 الذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا، في الوقت الذي أعلنت تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، صدر اليوم السبت، أكدت موسكو أن المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى مشاركة وحدات من البحرية البريطانية في التخطيط وتنفيذ تخريب خطوط أنابيب نورد ستريم1و2″ لنقل الغاز الروسي ببحر البلطيق يوم 26 سبتمبر.
وأضاف البيان أن “القوات الأوكرانية التي نفذت الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية أخرى باستخدام 16 طائرة مسيرة اليوم السبت، تلقت تدريبات من قبل مختصين بريطانيين في مدينة أوتشاكوف، التابعة لمقاطعة ميكولايف بأوكرانيا”.
كما أعلنت روسيا، السبت، تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن روسيا قررت تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد الهجوم بمدينة سيفاستوبول على أسطولها في البحر الأسود وعلى السفن التجارية المستخدمة لتأمين ممر الحبوب، حسبما ذكرت وكالة “تاس” المحلية.
وفي تعليقه على القرار الروسي، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: “حذرنا من خطط روسيا لإفساد مبادرة الحبوب في البحر الأسود”.
وأضاف، في تغريدة: “تستخدم موسكو ذريعة زائفة لإغلاق ممر الحبوب الذي يضمن الأمن الغذائي لملايين الناس”.
ودعا كوليبا “جميع الدول إلى مطالبة روسيا بوقف ألعاب الجوع وإعادة الالتزام بتعهداتها”، حسب التغريدة.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها على اتصال بالسلطات الروسية بشأن تعليقها المشاركة في اتفاق الحبوب.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية تصريحات لمتحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال فيها إنه “من الضروري أن تمتنع جميع الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض مبادرة حبوب البحر الأسود للخطر”.
وأشار إلى أن المبادرة تعد “جهدا إنسانيا مهما، له تأثير إيجابي واضح على إيصال الغذاء لملايين الأشخاص حول العالم”.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صدها هجوما شنته مسيرات أوكرانية على سفنها في البحر الأسود في سيفاستوبول، أكبر مدن القرم.
وقالت الوزارة، في بيان، “نفذ نظام كييف هجوما إرهابيا، صباح اليوم، على سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية التي كانت على ممرات خارجية وداخلية لقاعدة سيفاستوبول”.
وأوضحت أن الهجوم استهدف سفن أسطول البحر الأسود التي تضمن ممرا آمنا “لسفن الحبوب” وفق المبادرة الدولية بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة