أعلنت السلطات القبرصية أمس الخميس عن إنقاذ 37 مهاجرا، جميعهم سوريين، قبالة السواحل الجنوبية الشرقية للجزيرة، كان القارب الذي يتواجدون على متنه يعاني من صعوبات ملاحية.
وعقب عملية الإنقاذ، أوقفت الشرطة خمسة من المهاجرين للاشتباه بضلوعهم في تنظيم عملية الهجرة تلك.
المتحدث باسم الشرطة القبرصية كريستوس أندريو قال لوكالة الأنباء القبرصية الحكومية إنه تم “إنقاذ 37 سوريّا – من بينهم سبعة قاصرين – من البحر في وقت مبكر من يوم الخميس”.
وقال أندريو إن الموقوفين الخمسة اعتقلوا بعد أن أدلى ناجون على متن القارب بشهادات قالوا فيها إنهم مسؤولون عن نقلهم إلى قبرص. وكان أحد الموقوفين قد وصل سابقا بنفس الطريقة إلى قبرص وتم ترحيله بعدها مباشرة.
بيان الشرطة أورد أن الموقوفين الخمسة، وتتراوح أعمارهم بين 46 و53 عاما، يواجهون العديد من التهم، بما في ذلك تحقيق مكاسب مالية من خلال مساعدة مواطني دول ثالثة على دخول قبرص بشكل غير قانوني، ونقل أشخاص على متن قوارب غير آمنة.
12 ألف طلب لجوء
ووفقا للسلطات القبرصية (الجنوب)، شهد العام الجاري ارتفاعا كبيرا بأعداد المهاجرين الوافدين على أراضيها، خاصة من المناطق الشمالية (التركية). ووفقا للإحصاءات الرسمية القبرصية، بلغ عدد طالبي اللجوء خلال النصف الأول من هذا العام 12 ألفا، أي ما يعادل العدد المسجل خلال 2021 بأكمله.
ولطالما اعتبرت نيقوسيا أنها تتحمل وزرا أكبر من طاقتها في موضوع اللجوء والهجرة، خاصة وأن نسب المهاجرين وطالبي اللجوء لديها بلغت حوالي 5% من مجمل عدد السكان (القسم الأوروبي) البالغ 950 ألف نسمة.
لذلك، أعلنت الحكومة عن سلسلة من الإجراءات التي تأمل من خلالها تخفيف أعداد التدفقات على حدودها، بدءا من عمليات إعادة الترحيل إلى بعض البلدان التي باتت تجمعها بها اتفاقيات متعلقة بهذا الشأن، أو إعادة مباشرة لقوارب المهاجرين القادمين عبر البحر خاصة من لبنان، كما حصل يوم الثلاثاء الماضي حين منعت السلطات قاربا يحمل نحو 100 مهاجر، بينهم أطفال، من دخول المياه القبرصية. وبحسب وسائل إعلام محلية، قامت الدوريات القبرصية بنقل المهاجرين إلى قارب آخر وأعادتهم إلى لبنان، النقطة التي من المفترض أنهم انطلقوا منها.
كما كثفت نيقوسيا من جهود أجهزتها الأمنية الخاصة بمتابعة وتوقيف أي شخص يشتبه بقيامه بأنشطة تهريب أو إتجار بالبشر.
ووفقا لإحصاءات الشرطة، تم القبض على 50 شخصا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2022، بتهم تهريب البشر.
عذراً التعليقات مغلقة