بعدما أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، فجر الجمعة، أن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة من الضربات الجوية على مناطق قريبة من العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن خسائر بشرية، تكشفت معلومات جديدة في هذا الشأن.
قواعد عسكرية تستضيف قوات إيرانية
فقد أكدت مصادر “العربية”، اليوم، أن إسرائيل استهدفت قواعد عسكرية تستضيف قوات إيرانية في قلب دمشق، مشيرة إلى أنها استهدفت اللواء 138 التابع للفرقة الرابعة السورية ولواء 57.
وقالت المصادر إن الإيرانيين يستخدمون قوات الدفاع المحلي السورية تحت قيادة فيلق القدس.
كما ذكرت أن سوريا تستضيف إيرانيين في قواعد عسكرية تحت سيطرة الفيلق الأول وقواعد البحرية.
وقالت المصادر إن الإيرانيين يمتلكون مخازن ومستودعات داخل الوحدات العسكرية السورية.
ماهر الأسد
كما أوضحت أن هناك مستودعات إيرانية داخل فرق الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، مشيرة إلى أن الإيرانيين يتواجدون في قواعد الفرقة الأولى بقيادة جابر علي.
وقالت المصادر أيضاً إن قائد الحرس الثوري الإيراني زار سوريا الأسبوع الماضي لمواصلة التموضع هناك، ومناقشة سوء معاملة سوريا لميليشياتها.
قتلى من حزب الله ومسلحي إيران
وكانت معلومات أفادت بأن إسرائيل نفذت أربع غارات استهدفت مواقع تابعة لقوات النظام السوري وميليشيات موالية لإيران قرب دمشق، حيث استُهدف مستودع مؤقت تابع لقوات الحرس الثوري الإيراني في مجمع العقيد هيثم سليمان الذي بناه الإيرانيون في بلدة الحجيرة جنوب دمشق.
كما أفادت وسائل إعلام محلية إسرائيلية، الجمعة، أن إحدى الغارات أصابت المجمع، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني.
وأكدت أيضاً نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفى الإمام الصدر في منطقة “الست زينب” المجاورة، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة “THE JERUSALEM POST” الإسرائيلية.
كما ذكرت أن الضربات الجوية استهدفت مصنعا لتصنيع الطائرات المسيرة في “الست زينب”، التي تعرف بأنها باتت معقلاً للإيرانيين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 منهم.
وتناقلت مواقع أخبار عبر مواقع التواصل صوراً من مكان الحادث، أظهرت سيارات إسعاف ودماراً لحق بالمباني.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 عناصر بينهم 3 من الجنسية السورية و3 من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى إصابة 10 عناصر آخرين، في حصيلة أولية لتعداد الخسائر البشرية، نتيجة الضربات الإسرائيلية على ريف العاصمة دمشق، بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة.
مسؤول كبير من الحرس الثوري يعترف
جاء ذلك بعدما استجوب الموساد مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني يدعى “يد الله خدمتي”، فاعترف بدوره في نقل الأسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وأكد خدماتي أمس الخميس، دوره في الجناح اللوجستي للحرس الثوري الإيراني، معترفاً بأنه كان على اتصال مع علي أصغر نوروزي، مسؤول فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي حدده الجيش الإسرائيلي كمسؤول عن نقل مكونات الأسلحة الدقيقة من إيران إلى حزب الله في لبنان.
يشار إلى أن آخر غارة إسرائيلية في سوريا كانت قبل أكثر من أسبوعين، قُتل فيها عنصر من قوات النظام بطائرة بدون طيار في القنيطرة جنوب غربي سوريا.
قبل ذلك، استهدفت إسرائيل الشهر الماضي مطار دمشق الدولي بغارات على إحدى المدرجات ما أدى لإغلاقه أسابيع.
ويعدّ هذا الاستهداف الإسرائيلي هو 18 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري.
عذراً التعليقات مغلقة