قال متحدث باسم الجيش الأردني يوم الاثنين إن وحدات من الجيش السوري موالية لإيران وفصائل موالية لطهران تكثف محاولاتها لتهريب مخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود الأردنية إلى أسواق الخليج الثرية.
وقال المتحدث باسم الجيش الأردني العقيد مصطفى الحياري في حديث لقناة المملكة المملوكة للدولة “نواجه حربا على هذه الحدود. حرب مخدرات.. التنظيمات الإيرانية. هذه التنظيمات هي أخطر لأنها تأتمر بأجندات خارجية وتستهدف الأمن الوطني الأردني”.
وكشف العقيد الحياري أن الجيش يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين يحاولون العبور بكميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود الوعرة مع سوريا، وأوضح أن الجيش قتل أربعة مهربين يوم الأحد في أحدث مواجهة على الحدود. وخلفت المواجهات 40 قتيلا على الأقل من المتسللين فضلا عن إصابة المئات منذ بداية العام، معظمهم من البدو الرحل الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.
ويعتبر الأردن وجهة ومسار عبور رئيسيا لنقل الأمفيتامين سوري الصنع الرخيص المعروف باسم الكبتاجون إلى دول الخليج الغنية بالنفط.
وتنشط عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية – السورية منذ سيطرة نظام الأسد على الجنوب السوري في آب/ أغسطس 2018، حيث أثبتت عدة تحقيقات صحفية تورط قوات الأسد ومليشيا “حزب الله” في صناعة المخدرات وتهريبها إلى خارج سوريا.
وصارت سوريا منذ سنوات موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة بمليارات الدولارات تتجه أيضا إلى أوروبا. في حين ينفي نظام بشار الأسد تورطه في صناعة المخدرات وتهريبها.
عذراً التعليقات مغلقة