عقب إعلان الولايات المتحدة تبنيها بالتنسيق مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا جراء غزو جيشها لأوكرانيا، برر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو جيشه لأوكرانيا بأنها عملية صد لعدوان بشكل استباقي، وأن ذلك كان قرارا اضطراريا اتخذ في الوقت المناسب وهو كان القرار الصائب الوحيد.
وفي كلمة ألقاها بوتين خلال العرض العسكري الكبير الذي أقيم اليوم الاثنين في الساحة الحمراء بموسكو بمناسبة الذكرى الـ77 للانتصار على النازية، قال بوتين إن روسيا كانت دائما تدعو إلى حوار نزيه وإلى أمن متساو وغير قابل للتجزئة للجميع، لكن عبثا فإن “دول الناتو لم ترغب في سماعنا”، حيث كانت لديهم “خطط مختلفة تماما”، وكانوا يستعدون بين أمور أخرى لشن هجوم على شبه جزيرة القرم.
وأضاف بوتين أن الناتو بدأ يزحف نحو أراضي جوار روسيا عسكريا، مقتربا من حدودها، وكل الدلائل كانت توحي بأن “الصدام مع النازيين الجدد أمر لا مفر منه”.
وهنأ بوتين كل العسكريين والمحاربين القدامى بعيد النصر وقال: نحن فخورون بجيل النصر الأبي الباسل وواجبنا هو الحفاظ على ذاكرة أولئك الذين سحقوا النازية، وشدد بوتين على أن مصرع كل جندي مأساة بالنسبة لنا جميعا، متعهدا ببذل كل الجهد لمساعدة أسر وأطفال العسكريين الذين سقطوا في أوكرانيا.
وكان البيت الأبيض أعلن أمس في بيان صدر عنه عقب اتصال مرئي بين زعماء G7 شارك فيه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن قادة مجموعة السبع أعربوا عن “حرصهم على تعزيز مواقع أوكرانيا في ميدان القتال والتفاوض”.
وزعم البيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل بلاده “دولة منبوذة على الصعيد الدولي… اليوم التزمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بزيادة هذه التكاليف من خلال تبني المزيد من الإجراءات على نحو جماعي بالتوافق مع الصلاحيات والعمليات القانونية لكل شريك”.
ماذا تشمل العقوبات الجديدة
تضم العقوبات الجديدة على روسيا حظر ثلاث قنوات تلفزيونية روسية خاضعة بشكل مباشر أو غير مباشر لسيطرة الدولة، هي “القناة الأولى” و”روسيا-1″ و”إن تي في”
ومنع المواطنين الأمريكيين من تقديم الخدمات في مجال المحاسبة وتوفير الثقة وتأسيس الشركات، وخدمات المشورة الإدارية، للأفراد في روسيا.
وإصدار قواعد جديدة في الولايات المتحدة تفرض المزيد من العقوبات على قطاع الصناعة في روسيا، تشمل استيراد المنتجات الخشبية والمحركات الصناعية والآليات والمحركات والمراوح ومعدات التهوية والجرافات وغيرها من المنتجات الصناعية والتجارية.
وفرض عقوبات على التعامل مع شركة “برومتيخنولوجيا” الروسية التي تنتج البنادق والأسلحة، وسبع شركات للشحن البحري تملك أو تشغل 69 سفينة، وشركة للقطر البحري.
وتعليق اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية للتراخيص الممنوحة لتصدير المواد ذات المنشأ والمواد النووية الخاصة والمواد الثانوية والديوتيريوم إلى روسيا.
وفرض قيود على منح التأشيرات لنحو 2.6 ألف مسؤول في روسيا وبيلاروس.
وتبني سياسة جديدة لتقييد منح التأشيرات للمسؤولين العسكريين الروس والمدعوين من روسيا المعينين بأوكرانيا “المنخرطين في انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقضايا متعلقة بالفساد العام في أوكرانيا”.
وفرض عقوبات على ثمانية مسؤولين تنفيذيين في مصرف “سبيربانك” (وهو أكبر مؤسسة مالية في روسيا) و27 آخرين في “غازبروم بنك” و”بنك موسكو الصناعي” و10 شركات تابعة له.
وأعلن البيت الأبيض أن مجموعة السبع تعهدت بتقليص وارداتها من النفط الروسي تدريجيا أو حظره إطلاقا.
عذراً التعليقات مغلقة