أعلنت الأكاديمية السويدية اليوم الخميس فوز عبدالرزاق سالم قرنح، كما ينطق بالعربية، الروائي الأوغندي ذو الأصول اليمنية، بجائزة نوبل للآداب.
وأوضحت لجنة التحكيم أن المؤلف الذي تشكل رواية “باراديس” (“الجنة”) أشهر مؤلفاته، مُنح الجائزة نظراً إلى سرده “المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات”. ومن بين أعماله الأخرى “ديزيرشن” (هجران).
وتلقى قرنح تعليمه المتوسط في زنجبار، ثم هاجر إلى بريطانيا عام 1968م. وحصل على الدكتوراه في الأدب الإنكليزي، ثم عين أستاذًا للأدب الإنكليزي.
ونشر عبدالرزاق حتى الآن حوالي 8 روايات، منها: ذاكرة الرحيل، ودوتي، وإعجاب بالصمت، وعبر البحر، والعطية الأخيرة.
وفي مقابلة مع مؤسسة نوبل، دعا قرنح أوروبا إلى اعتبار اللاجئين الوافدين إليها من إفريقيا بمثابة ثروة ، مشددا على أن هؤلاء “لا يأتون فارغي الأيدي”.
وفي مقال نشرته صحيفة “ذي غارديان” البريطانية سنة 2004، كشف عبد الرزاق قرنح أنه بدأ يكتب في الحادية والعشرين من العمر، بعد بضع سنوات من استقراره في بريطانيا.
وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدي (1.14 مليون دولار). وتأسست جوائز نوبل لأصحاب الإنجازات في العلوم والأدب والسلام من خلال وصية مخترع الديناميت السويدي ألفريد نوبل الذي كان من أثرياء رجال الأعمال. وتمنح الجوائز منذ العام 1901 وقد أضيفت إليها فيما بعد جائزة نوبل للاقتصاد.
وسبق أن فاز بالجائزة روائيون مثل إرنست همنغواي وغابرييل غارسيا ماركيز وتوني موريسون ونجيب محفوظ وشعراء مثل بابلو نيرودا وجوزيف برودسكي ورابيندرانات طاغور ومؤلفون مسرحيون مثل هارولد بينتر ويوغين أونيل.
غير أن كتاباً آخرين فازوا بالجائزة عن مجمل أعمالهم التي تتضمن قصصاً قصيرة أو كتابات في التاريخ والمقالات والسير أو الصحافة. وفاز وينستون تشرشل عن مذكراته وبرتراند راسل عن فلسفته وبوب ديلان عن مؤلفاته من الأغاني. وفي العام الماضي كانت الجائزة من نصيب الشاعرة الأمريكية لويز غلوك.
وتولد الجائزة بخلاف قيمتها المالية والمكانة الأدبية اهتماماً كبيراً بالفائز بها يحفز مبيعات الكتب ويفتح المجال للفائزين غير المعروفين أمام جمهور واسع على المستوى الدولي.
عذراً التعليقات مغلقة