حرية برس – لبنان:
اختطفت جهات مجهولة اليوم الجمعة، أربعة شباب من أمام مبنى السفارة السورية التابعة لنظام الأسد في العاصمة اللبنانية بيروت، وهم ينحدرون من مدينة إنخل شمال محافظة درعا جنوبي سوريا، وذلك بعد يومين من اختطاف قيادي سابق في المعارضة بدرعا في نفس المكان.
وذكر المحامي الدولي في لبنان د. طارق شندب، أن الذهاب للسفارة السورية يكون من أجل استخراج جواز سفر، مضيفاً: “هذا هو الطعم الذي يقع فيه جميع أبناء سوريا عموماً وأبناء درعا خصوصاً”.
وأفاد “شندب” بأن الشباب المعتقلين “أحمد زياد العيد، إبراهيم ماجد الشمري، محمد عبد الإله سليمان الواكد، ومحمد سعيد الواكد” تلقوا اتصالاً هاتفياً من السفارة يقتضي بوجوب حضورهم لاستلام جوازات السفر، إلا أنَّها كانت بمثابة كمين لهم أدى لاعتقالهم.
وسبق أن اختطف عضو اللجنة المركزية في مدينة جاسم شمال درعا “توفيق فايز الحاجي” في 24 الشهر الجاري، من أمام سفارة الأسد في بيروت وأوضح “شندب” أنَّ “الحاجي” دخل لسفارة النظام السوري في لبنان ليأخذ جوازه وعندما خرج من السفارة مع شخص آخر اختطفته سيارة مدنية يستقلها أربعة أشخاص واقتادوه لجهة مجهولة.
ووجه المحامي نداءً لجميع أبناء سوريا بتوخي الحذر من المعتقل الجديد الذي يتعرضون له من قبل السفارة السورية، ولا أحد يعلم ما هي وجهة المعتقلين ومصيرهم مجهول، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني لا يعلم شيئاً عن هذه الحادثة.
يشار إلى أن مدينة درعا تشهد مشهداً أمنياً متوتراً، على خلفية محاولة قوات الأسد السيطرة على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين، بالتزامن مع جولات تفاوضية بين النظام والجانب الروسي من جهة ولجان التفاوض في درعا من جهة أخرى.
Sorry Comments are closed