حرية برس – درعا:
أوضح الناطق باسم لجنة درعا البلد في مدينة درعا جنوبي سوريا، عدنان المسالمة، أن نشرهم لبنود خارطة الحل، لا يعني موافقتهم عليها، بل من واجبهم إطلاع الجميع عمّا يردهم.
وحسب ما نقله “تجمّع أحرار حوران” قال: إن “البنود المقترحة من الطرف الروسي هي رهن التشاور والتداول للجميع، وإننا أكثر الرافضين لأي بند يمس بأمن وكرامة أهلنا”.
وأضاف أن “اجتماعاً جرى اليوم الأحد لتشكيل مركز التنسيق المكلف بتنظيم وإجراء مفاوضات ومحادثات لإيجاد حل بدرعا البلد بالطرف السلمية، والإشراف على الأوضاع ومراقبة تنفيذ خطة الطريق، وذلك بحضور ممثلي روسيا والنظام واللجنة المركزية بدرعا”.
وتابع: أن “ممثل روسيا طرح الخطوات التنفيذية لخارطة الطريق من خلال إعداد قائمة بالأسماء التي أجرت التسوية، ولائحة بأسماء غير الراغبين بإجراء التسوية، ولائحة بأسماء الذين سلموا أسلحتهم، ولائحة بأسماء المتخلّفين (المنشقين) عن الخدمة العسكرية، ولائحة بأسماء المكلّفين بالخدمة الإلزامية، ولائحة بأسماء الذين يخرجون من حاجز السرايا”.
وأشار “المسالمة” إلى القرار باعتبار معبر السرايا ممر إنساني للخارجين والداخلين إلى درعا البلد/ درعا المحطة خلال الأيام القادمة، واعتباراً من اليوم ستتواجد حافلات عند حاجز السرايا للراغبين بالخروج من درعا البلد.
وبيّن أن الخارطة تتضمن الاتفاق على تجهيز لجنة التسوية ونقطة لاستلام السلاح في مدرسة “زنوبيا”، فيما ستستمر اجتماعات لجنة التسوية طيلة الـ 15 يوماً القادمة لحل كل القضايا العالقة.
وأردف “المسالمة”: “قدمنا نحن في اللجنة المركزية لائحة بأسماء جميع المعتقلين وطالبنا بإطلاق سراحهم ووقف كل الخروقات التي تقوم بها القوات المحاصرة لدرعا البلد والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار”.
بنود خارطة الحل الروسي
بحسب الصور المسربة لنسخة البنود التي تسلّمتها لجنة التفاوض من الوفد الروسي، فإنَّها تضمنت ما يلي:
– تسليم المعارضين لأسلحتهم (الثقيلة والمتوسطة والخفيفة) وإجراء تسوية أمنية.
– البحث عن المطلوبين الذين لم يقوموا بتسوية أوضاعهم وكذلك البحث عن مستودعات الأسلحة والذخائر.
– تنظيم دوريات مشتركة من المخابرات السورية والشرطة الروسية بين قسمي المدينة (درعا البلد – درعا المحطة).
– إعادة عمل “الأجهزة المنفذة للسلطة” إلى درعا البلد.
– تسوية أوضاع المنشقين بإرسالهم إلى قطعاتهم العسكرية مع ضمان عدم الملاحقة.
– تسوية أوضاع المتخلّفين عن الخدمة العسكرية وإعطائهم مهلة (في حال الضرورة).
– إنشاء نقاط تفتيش بمحيط درعا وتنظيم عبور المدنيين.
– تأمين فرص عمل للمسلحين السابقين بالدرجة الأولى ولأسرهم.
– تأمين عودة السلطة القانونية ومؤسسات الإدارة المحلية إلى القرى والبلدات “التي شهدت مشاكل”.
– تأمين الظروف لإعلان عفو عن المسلحين السابقين.
وفي وقت سابق اليوم، افتتحت القوات الروسية، حاجز “السرايا” الفاصل بين أحياء درعا المحطة ودرعا البلد لتغلقه ميليشيات نظام الأسد مجدداً عبر إطلاق الرصاص في الهواء عقب مغادرة الروس من المكان.
وتفرض ميليشيات الأسد حصارها على أحياء درعا البلد منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، وأفشلت العديد من جولات التفاوض مع اللجان في درعا، بسبب تعنتها على خيار الحرب، فضلاً عن قيامها بمحاولات اقتحام شبه يومية للسيطرة على المنطقة، تحت غطاء ناري مكثف، حيث بدأت حملة تصعيد عسكري في 27 تموز/يوليو الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة