حرية برس – درعا:
ارتكب نظام الأسد مجزرة بحق عائلة في بلدة اليادودة غرب محافظة درعا جنوبي سوريا، إضافة إلى وقوع ضحايا في أحياء درعا البلد ومدن في الريف، وذلك نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي تزامن مع عمليات لثوار المنطقة تهدف إلى ردع النظام عن قصفه ومحاولته اقتحام درعا البلد لليوم الثالث على التوالي.
ووثق “تجمع أحرار حوران” استشهاد ستة مدنيين من عائلة “الزعبي” بينهم امرأة وثلاثة أطفال، وذلك نتيجة استهداف بلدة اليادودة غرب درعا بصواريخ “الفيل” من مواقع النظام في محيط المنطقة، بالتزامن مع حركة نزوح تشهدها البلدة نتيجة شدة القصف.
وأفاد “التجمّع” باستشهاد شخصين (علي عبد الرزاق الحلقي، عبدو أحمد الحلقي) وإصابة آخرين جراء استهداف ميليشيات الأسد بقذائف المدفعية والهاون منازل المدنيين في مدينة جاسم شمال درعا، عصر اليوم، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية بينها دبابات وآليات ثقيلة، إلى أطراف المدينة.
كما استشهد “معاذ الزعبي، ومصطفى الرواشدة”، ووقع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين نتيجة القصف بقذائف الهاون للنظام على مدينة طفس بريف درعا الغربي، وأصيب طفلان بجروح متفاوتة، بقصف مماثل من مواقعه في اللواء 15 على مدينة إنخل بريف درعا الشمالي.
وجاء ذلك، بعد حملة من القصف المكثف على أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية وصواريخ الفيل، صباح اليوم ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص عرف منهم “أحمد فرحان القطيفان، ويزن عدنان المحاميد” وإصابة عدد من المدنيين، إضافة إلى إصابة “سامر الحمادي” في حي طريق السد، كما استشهد الطفل عبد “الرحمن محمد أحمد المسالمة”، برصاص ميليشيات الأسد عصر اليوم.
ووجه أهالي درعا البلد نداء استغاثة لعدم توفر أية مواد إسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد يوم أمس جراء استهدافها من قبل قناصة الفرقة الرابعة، بينما اعتدى عناصر من الفرقة الرابعة بالضرب والشتائم على العائلات المهجرة من أحياء درعا البلد، التي استقرت في “ضاحية درعا”.
وبحسب “التجمع” فإن ميليشيات الأسد أذاعت في مدينة الحارة غرب درعا عبر مكبرات الصوت، بفرض حظر تجوال للآليات ابتداءً من الساعة العاشرة من مساء اليوم، وحتى السادسة من صباح الغد، بينما شوهد تحليق لطائرات الاستطلاع التابعة لنظام الأسد في أجواء ريف درعا الغربي.
وكانت قوات النظام قد فرضت حصاراً على أحياء درعا البلد في 24 حزيران/يونيو الماضي بحجة تسوية أوضاع بعض المطلوبين، والبحث عن الأسلحة التي كانت قد سلمت بموجب اتفاق التسوية في تموز / يوليو 2018.
ويعرب “تجمع أحرار حوران” عن القلق الشديد تجاه التطورات الأخيرة في محافظة درعا، وخاصة إذا ما تم اقتحام المناطق المستهدفة من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وما قد ينتج عن ذلك من انتهاكات كالقتل والاعتقال التعسفي للأهالي المدنيين.
وتشهد مناطق في أرياف درعا حراكاً شعبياً عبر السيطرة على حواجز للنظام نصرة لأحياء درعا البلد، وبعد فشل المفاوضات بين اللجان المركزية ونظام الأسد، حيث حاولت ميليشيات الفرقة الرابعة صباح الخميس، التقدم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، (النخلة وقصاد والقبة)، عبر التمهيد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، وسط اشتباكات عنيفة وتصدي من قبل أبناء المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة