وافق مجلس الأمن الدولي على تجديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا. وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن معبر باب الهوى الحدودي سيظل مفتوحا للمساعدات لمدة 12 شهرا أخرى، في حين تؤكد روسيا أنّها لستة أشهر قابلة للتجديد، في ضوء تقرير مرتقب لأمين عام الأمم المتحدة في نهاية العام.
وقالت غرينفيلد: “يمكن للآباء أن يناموا الليلة وهم يعلمون أن أطفالهم سيجدون ما يأكلونه على مدى 12 شهرا قادمة. الاتفاق الإنساني الذي توصلنا إليه هنا سينقذ أرواحا بكل معنى الكلمة”.
وبعد مفاوضات بين توماس غرينفيلد والسفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، صباح اليوم الجمعة، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يتضمن حلا وسطا يطلب من الأمم المتحدة رفع تقرير بشأن دخول المساعدات إلى سوريا خلال ستة أشهر لكن دبلوماسيين قالوا إن ذلك لا يتطلب تصويتا آخر في يناير/كانون الثاني لتمديد العملية التي تتم عبر الحدود.
وتم وضع هذا الترتيب في عام 2014، وكان من المقرر أن تنتهي فترة سريانه يوم غد السبت، وهو يسمح بتدفق المساعدات إلى الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا.
وأشارت روسيا، التي تساند بشار الأسد، في الأشهر القليلة الماضية، إلى أنها تريد إغلاق “باب الهوى”، آخر معبر من أربعة كانت في وقت من الأوقات لدخول المساعدات إلى سوريا.
وترغب موسكو في توصيل مساعدات الأمم المتحدة عبر دمشق وليس من خلال تركيا، على أساس أن العملية تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وتتمتع تركيا بالنفوذ في شمال غرب سوريا بدعمها للمعارضة المسلحة وبإيصال المساعدات وفي ظل وجود قوات تركية على الأرض.
عذراً التعليقات مغلقة