حرية برس – وكالات:
أنسحبت قوات الاحتلال مساء اليوم الأحد، من محيط منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، بعد 12 يومًا من المواجهات التي اندلعت في القدس احتجاجاً على نشر حواجز حديدية تمنع وصول المقدسيين إلى المسجد الأقصى.
وسارع الشبان المقدسيون فور انسحاب قوات الاحتلال إلى إزالة السواتر الحديدية التي كانت تقيد الحركة بالمنطقة.
وهتف مئات الفلسطينيين، من شيوخ ونساء وأطفال وشبان، بشعارات تُحيي ما وصفوه بـ”الانتصار على المحتل”، وأقاموا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وعند الانتهاء منهما تجمهروا عند باب العامود، مرددين الهتافات والشعارات الوطنية، وأنشد المتواجدون أغاني وطنية من بينها: “بكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما بتغيب”.
بدورها، أفادت قناة (12) الإسرائيلية الخاصة بأنّ “الشرطة انسحبت بأمر من المفتش العام للشرطة”، دون توضيح تفاصيل أكثر.
ولم تنشب أية مواجهات مع القوات الإسرائيلية قبل انسحابها، فيما تواجد النائب العربي في الكنيست (البرلمان) أحمد الطيبي مع المتظاهرين، حسبما ذكر الشهود.
ومنذ بداية شهر رمضان، تمنع قوات الاحتلال الفلسطينيين من الجلوس وتنظيم الفعاليات الرمضانية السنوية في منطقة “باب العامود” أحد أبواب المسجد الأقصى، دون أن تفسر سبب المنع، ما تسبب بنشوب مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وبلغت المواجهات ذروتها، الخميس، بعد قيام المستوطنين الإسرائيليين باعتداءات ضد الفلسطينيين بأنحاء المدينة.
ومنذ الخميس، أصيب 110 فلسطينيين على الأقل خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية والمستوطنين في القدس المحتلة، فيما اعتقل أكثر من 50 شابًا آخرين.
عذراً التعليقات مغلقة