أعلن برنامج الغذاء العالمي “wfp” أن أكثر من تسعة ملايين من السوريين يعانون انعدام الأمن الغذائي وذلك على خلفية انتشار وباء كورونا والأزمة الاقتصادية المتجددة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على تويتر، الخميس أن “الارتفاع القياسي في أسعار المواد الغذائية ووباء كورونا دفعا بعائلات في سوريا إلى ما يتجاوز طاقتها”.
وقدر البرنامج أن 9 ملايين و300 ألف شخص باتوا يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بـ7 ملايين و900 ألف قبل ستة أشهر.
ودعا البرنامج الأممي إلى الحصول على “تمويل عاجل لإنقاذ حياة” السوريين، في حين أكدت الأمم المتحدة أن الحرب في سوريا دمرت اقتصاد البلاد منذ عام 2011 ، وأدخلت 80 بالمئة من سكانها في براثن الفقر.
وأفادت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بايرز أول أمس الثلاثاء بأن حوالي 940 ألف سوري نزحوا من شمال غربي سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول 2019 بسبب النزاعات الدائرة، مشيرة إلى أنهم يعيشون في مخيمات مكتظة، ويمكن أن يتسبب ذلك بعواقب وخيمة جراء انتشار فيروس كورونا.
وذكرت بايرز أنهم يواصلون إيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين عبر تركيا، موضحة أنهم بالتعاون مع شركائهم قدموا مساعدات غذائية لنحو 1.7 مليون شخص خلال مارس/آذار الفائت، حيث إن هذا الغذاء ضروري للحفاظ على قوة الناس وأنظمتهم المناعية.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي نهاية الشهر الماضي بارتفاع في أسعار المواد الغذائية بنسبة 107% خلال عام واحد في سوريا، وذلك على خلفية الأزمة المالية في لبنان المجاور وتفشي كورونا.
وبدأ النظام مؤخرا بتخفيف إجراءات الإغلاق التي فرضها لاحتواء العدوى، حيث يعاني الاقتصاد أصلا من أزمات خانقة، ولا سيما مع تسجيل الليرة انخفاضا قياسيا أمام الدولار وأزمة وقود حادة.
عذراً التعليقات مغلقة