فرضت السلطات حجرا صحيا على أكثر من 15 مليون شخص في شمال إيطاليا الأحد، أي ما يعادل ربع سكان البلاد، في خطوة غير مسبوقة بالنسبة لأوروبا تأتي في إطار تطبيق إجراءات مشددة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 100 ألف شخص حول العالم.
وفرضت قيود مشددة على مداخل ومخارج منطقة واسعة في شمال إيطاليا، من ميلانو العاصمة الاقتصادية للبلاد، وصولاً إلى فينيسيا الوجهة السياحية الشهيرة، بحسب مرسوم نشر على موقع الحكومة.
ووفقًا لنص هذا المرسوم، يجب أن يقتصر التنقل في هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية. كما تُحظر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية.
ويتوجب ايضا إغلاق المراقص ودور السينما والمسارح ومدارس الرقص وغيرها من الأماكن المشابهة. كما سيتم إغلاق منتجعات التزلج.
وسيتم كذلك إغلاق جميع المدارس والجامعات والمتاحف. ويمكن ابقاء الحانات والمطاعم مفتوحة شريطة احترام مسافة الأمان التي لا تقل عن متر واحد بين الزبائن.
وسيتم الزام أي شخص تثبت اصابته بفيروس كورونا المستجد، بالإقامة في منزله، وفقا لنص المرسوم.
وباتت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا المستجد خارج الصين القارية التي رصد فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي.
وأحصت ايطاليا 36 وفاة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة، ما يرفع حصيلة الوفيات الاجمالية الى 233 فيما ارتفع عدد الاصابات الى 5883، بحسب حصيلة رسمية نشرت السبت.
وايطاليا هي البلد الاكثر تضررا في أوروبا والثالث على مستوى العالم، وغالبية الاصابات بكورونا تتركز في المناطق الشمالية من البلاد.
عذراً التعليقات مغلقة