حرية برس:
تصاعدت عمليات الخطف والاغتيال والاعتقال في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني/ يناير الفائت مقارنة بأشهر سابقة وطالت مدنيين وعسكريين سابقين في فصائل المعارضة بحسب تقرير صدر عن “تجمع أحرار حوران” المعني بشؤون محافظة درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران“، إنه سجل خلال شهر كانون الثاني، 16 حالة اعتقال نفّذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن اثنين منهم خلال الشهر ذاته.
وأشار التجمع إلى أن أعداد المعتقلين، خلال شهر كانون الثاني، تعتبر أكبر من الرقم الموثّق فعليا لديه.
وأحصى المكتب 7 حالات اختطاف لمدنيين، قتل منهم اثنين بعد اختطافهم، وأُفرج عن ثلاثة منهم، فيما لايزال مصير اثنين مجهولاً حتى الساعة.
وتضلع عدة أفرع أمنية تابعة لنظام الأسد في عدد من عمليات الاختطاف التي حصلت داخل محافظة درعا، الشهر الفائت، من بينها المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية، إضافة لفرع الأمن السياسي.
وفي السياق، خرجت العديد من الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات في عدة مدن وبلدات بمحافظة درعا خلال الشهر المنصرم، تندد بممارسات نظام الأسد وأجهزته الأمنية بحق أهالي المحافظة نتيجة ارتفاع وتيرة الاعتقالات والاختطاف، وتطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام ورفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات النظام على رقاب الأهالي من خلال نصب حواجز أمنية جديدة بين المدن والبلدات وتعزيزها بالأسلحة الثقيلة.
وقال التجمع إنه وثق 14 شهيدًا من أبناء محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني، من بينهم ثمانية أشخاص قضوا بواسطة طلق ناري، وأربعة خلال قصف جوي بصواريخ فراغية، واثنان قضيا نتيجة انفجار عبوة ناسفة ولغم أرضي، بينهم طبيب.
وسجّل التجمع خلال شهر كانون الثاني استشهاد 4 مقاتلين من أبناء محافظة درعا خلال قصف جوي روسي بصواريخ فراغية في ريف إدلب، ومقاتل خلال مشاركته في المعارك الدائرة ضد قوات الأسد والمليشيات الموالية لها في ريف إدلب.
وقال التجمع إنه تمكن من توثيق استشهاد سبعة مدنيين إثر إطلاق رصاص في محافظة درعا، إضافة لطبيب قضى بانفجار عبوة ناسفة شرقي درعا، ومدني نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في مدينة درعا.
وشهدت محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني استمرارا في عمليات ومحاولات الاغتيال التي تطال مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونون مع نظام الأسد، وآخرون عُرفوا بمعارضتهم للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وقال التجمع إنه وثق خلال شهر كانون الثاني 30 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أدت إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجى 9 أشخاص من محاولات الاغتيال.
ووفق التجمع فإن القتلى الذين تم توثيقهم، 8 مدنيين، و6 مقاتلين سابقين في الجيش الحر من بينهم أربعة مقاتلين التحقوا بتشكيلات عسكرية تتبع لنظام الأسد بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، ومقاتل سابق في تنظيم داعش انضم للمخابرات الجوية، ومجند سابق في قوات الأسد.
وبحسب التجمع فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها معظمها تمّت بواسطة “إطلاق النار” بين بنادق آلية روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”،فيما نفذت ست عمليات بواسطة “عبوات ناسفة”، واثنتان بواسطة “قنابل يدوية”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لخلايا أمنية، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة