حرية برس:
أكدت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، أن الأوضاع الإنسانية تدهورت “بشكل كبير” في سوريا، بسبب الهجمات التي تشنها قوات الأسد ومليشيات إيران وحزب الله وروسيا.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة “شيري نورمان شاليه” في مجلس الأمن إنه منذ اجتماع المجلس الشهر الماضي، شهدت الأوضاع الإنسانية في سوريا تدهوراً “بشكل كبير”.
وأضافت أن “حياة الملايين من المدنيين أصبحت الآن أكثر عرضة للخطر ، لأن القوات المشتركة لنظام الأسد وروسيا والنظام الإيراني وحزب الله تصعد هجومها لتدعيم الحل العسكري”.
وأشارت شاليه إلى أن روسيا عرقلت في مجلس الأمن تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء سوريا لأكثر من ثماني سنوات، ودعمتها الصين بذلك، كما أنها صعدت حملتها لتقييد وصول المساعدات الإنسانية في سوريا من خلال تقويض أي قرار بشأن ذلك.
وأكدت أن “الخطوة التي اتخذتها روسيا والصين في 10 يناير لتقليص توصيل المساعدات بشكل كبير هي جزء من استراتيجية واضحة لقطع شريان الحياة عبر الحدود الذي يعتمد عليه أربعة ملايين شخص”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك.
وشددت شاليه على ضرورة أن يقوم المجلس بضمان “وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء سوريا ، بما في ذلك في الشمال الشرقي، حيث يعيش أكثر من مليون شخص”.
ونوهت إلى أن نظام الأسد يستخدم المساعدات الإنسانية “كسلاح للعقاب الجماعي ضد المدنيين السوريين – وهي استراتيجية ، للأسف، ليست جديدة”، حيث استخدمها في مخيم الركبان.
وأوضحت أن نظام الأسد وروسيا يعمدان إلى تفاقم المأساة الإنسانية في الهجمات شمال غرب سوريا، حيث “أجبر 20 ألف مدني على الفرار من منازلهم في إدلب وغرب حلب، بسبب وابل من الغارات الجوية ونيران المدفعية التي أطلقتها القوات المشتركة لنظام الأسد ، روسيا ، النظام الإيراني وحزب الله”، مضيفة أن هذه الغارات الجوية لم تتوقف “حيث ضربت أكثر من 50 مجتمعًا منذ 14 يناير وقتلت 50 مدنيًا على الأقل. روسيا والنظام يكتبان استراتيجيتهما العسكرية بالدم السوري”.
وطالبت شاليه مجلس الأمن “بالتحقيق في الهجمات التي ضربت المنشآت التابعة للأمم المتحدة والأمم المتحدة في شمال غرب سوريا، والتي يتحمل النظام وروسيا المسؤولية عنها بشكل كبير”.
عذراً التعليقات مغلقة