حرية برس
أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” نزوح آلاف المدنيين من المناطق الحدودية شمال شرق سوريا إلى المناطق الجنوبية، بالإضافة إلى إغلاق عدد من المستشفيات مع بداية العملية العسكرية. والقصف التركي.
وأعربت المنظمة في تقرير لها اليوم الجمعة، عن قلقها إزاء مصير السكان المدنيين في شمال شرق سوريا.
وذكرت المنظمة “خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ، تعرضت البلدات والقرى الواقعة على الحدود لقصف عنيف. نتيجة لذلك ، يفر الناس من القتال ويبحثون عن مأوى وسلامة حيث يمكنهم ذلك”.
وقال “روبرت أونوس” مدير الطوارئ في أطباء بلا حدود في سوريا: “هذا التصعيد لا يمكن إلا أن يزيد من حدة الصدمة التي عانى منها الشعب السوري بالفعل خلال سنوات الحرب والعيش في ظروف محفوفة بالمخاطر”.
وأضاف “مع خدمات الرعاية الصحية التي تكافح بالفعل لتلبية احتياجات السكان ، من المرجح أن تؤدي النزوح والإصابات الناجمة عن القتال إلى ضغط إضافي على الموارد المحدودة الموجودة في المستشفيات”.
وأوضحت المنظمة أن الغالبية العظمى من سكان مدينة تل أبيض الحدودية نزحوا “خوفاً على حياتهم”.
كما ذكرت بأنه تم إغلاق مستشفى تل أبيض الذي تدعمه وهو المشفى الوحيد في المدينة وريفها، وذلك لأن الطاقم الطبي غادروا مع العائلات، مشيرةً إلى أن فرق أطباء بلا حدود انتقلت لتلبية الاحتياجات في أجزاء أخرى من المنطقة.
وجاء في التقرير أن فرق أطباء بلا حدود قابلت في بلدة تل تمر غربي الحسكة، نحو ألفي نازح من رأس العين، وقامت “بتوزيع مواد الإغاثة على الأشخاص الذين يلجأون إلى المدارس ومباني المكاتب والمتاجر وفي منازل الأقارب والسكان المعنيين في المدينة”.
كما أعربت المنظمة عن قلقها حيال الخطر المحيط بالآلاف “من النساء والأطفال الذين يعيشون في مخيمات مثل الهول وعين عيسى”، ميرة إلى أن المنظمات الإنسانية والإغاثية لتعليق عملها.
ودعت منظمة “أطباء بلا حدود” جميع الأطراف المتحاربة في شمال شرق سوريا إلى “ضمان حماية المدنيين ، بمن فيهم العاملون الصحيون ومرضاهم”.
وطالبت هذه الأطراف بالسماح “بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون عوائق بما في ذلك الرعاية الطبية المحايدة في كل مكان في المنطقة”.
وأكدت المنظمة بأنها ستواصل “تقديم المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات حيثما أمكن” ، مشيرة إلى أنها لا تزال موجودة في شمال شرق سوريا في عين العرب وعين عيسى ومدينة المالكية، والهول و الرقة.
عذراً التعليقات مغلقة