قدم يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية يوم الخميس ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة في 15 أيلول/سبتمبر المقبل عن حزب “تحيا تونس”.
من جانبها قدمت حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية الأربعاء مرشحا للانتخابات الرئاسية المبكرة المرتقبة للمرة الأولى في تاريخها فيما تواصل شخصيات من مختلف الأطياف السياسية تقديم ترشيحاتها.
وحزب “تحيا تونس” الذي تأسس في بداية السنة، تشكل من حول رئيس الحكومة وأصبح يملك ثاني كتلة في البرلمان بعد حزب النهضة الإسلامي.
وتراجعت شعبية الشاهد (43 عاما) في الأشهر الأخيرة بسبب صراعات أجنحة وصعوبات واجهت حكومته في حل مشكلتي البطالة والتضخم. والشاهد مهندس زراعي دخل الحلبة السياسية إثر ثورة 2011 بتأسيس حزب صغير.
وتم اختياره في 2016 من الرئيس الراحل قايد السبسي لمنصب رئيس الحكومة حين كان عضوا في حزب “نداء تونس” حزب الرئيس الحاكم. لكن إثر خلافات داخلية ، خصوصا مع حافظ قايد السبسي نجل الرئيس، غادر الشاهد الحزب لتأسيس حزب “تحيا تونس” الذي يضم خصوصا أعضاء سابقين في حزب “نداء تونس”. والشاهد هو رئيس الحكومة الأطول بقاء في المنصب منذ ثورة 2011.
وبدأ الجمعة الفائت تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية المبكرة في مقر “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات” في العاصمة التونسية وسيستمر حتى 9 آب/أغسطس الحالي وبين المرشحين رجل الإعلام نبيل القروي المحامي والحقوقي محمد عبو ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي والرئيس السابق المنصف المرزوقي.
وتقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت مرتقبة أساسا في تشرين الثاني/نوفمبر، في 15 أيلول/سبتمبر 2019 إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 25 تموز/يوليو الماضي.
وتبدأ الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 أيلول/سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 أيلول/سبتمبر.
وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في17 أيلول/سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.
ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل 3 تشرين الثاني/نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.
عذراً التعليقات مغلقة