بعد دخول الهدنة، التي أعلن نظام الأسد الموافقة عليها ورحّبت بها موسكو، حيز التنفيذ عند منتصف ليل الخميس الجمعة، صدر اليوم الجمعة البيان الختامي للجولة 13 من مباحثات أستانا بشأن سوريا، التي استضافتها العاصمة الكازاخية “نور سلطان” في اليومين الأخيرين.
وشارك في الاجتماعات وفود الدول الضامنة؛ تركيا وروسيا وإيران، فضلاً عن نظام الأسد والفصائل السورية المعارضة، بالإضافة إلى مشاركة الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب للمرة الأولى.
وكانت الأطراف المجتمعة قد اتفقت على اتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب وضمان أمن الأفراد والعسكريين للدول الضامنة ووقف فوري لإطلاق النار، لكن ذلك تزامن ذلك مع قصف استهدف مناطق ريفي إدلب وحماة.
وجاء في البيان الختامي للجولة 13 من المحادثات أن المباحثات حققت تقدماً في تحديد قوام ونظام عمل اللجنة الدستورية السورية، كما جدد تأكيد الدول الضامنة التزامها بـ”وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”.
ورحب البيان بعملية تبادل المعتقلين التي نفذتها دمشق والمعارضة المسلحة مؤخراً، لافتاً إلى ضرورة مواصلة وتطوير نشاط فريق العمل المنبثق عن “مفاوضات أستانا” والمعني بشؤون تحرير المحتجزين والأسرى.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم جهود إعادة اللاجئين والنازحين السوريين، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية للسوريين جميعهم من دون شروط، مشيراً إلى أن الدول الضامنة تبحث فكرة عقد مؤتمر دولي لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري.
وذكر البيان أن الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، بحثت التطورات في شمال شرق سوريا، وأعربت عن عزمها على “مواجهة المخططات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتضر بالأمن القومي للبلدان المجاورة”.
من الجدير بالذكر أن الجولة 14 من محادثات أستانا ستعقد في مدينة نور سلطان في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
عذراً التعليقات مغلقة