فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
أصيب عشرات من الشبان الفلسطينيين المتظاهرين بشكل سلمي بالقرب من السياج الحدودي الفاصل شرقي قطاع غز، بالرصاص والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي نحو المتظاهرين في الجمعة الثامنة والستين لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة، والتي أطلق عليها جمعة “لاجئي لبنان” تعبيراً عن تضامنهم ووقوفهم بجانب اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ضد القرارات الأخيرة التي صدرت بحقهم من قبل وزير العمل اللبناني.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة د. أشرف القدرة في حديثه لحرية برس، إن” الطواقم الطبية العاملة في الميدان تعاملت مع 56 إصابة مختلفة، من بينهم 38 بالرصاص الحيّ جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين قرب السياج الحدودي الفاصل شرقي قطاع غزة في الجمعة الثامنة والستين لمسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة”.
وبين القدرة، أن “من بين الإصابات 22 طفلاً و3 سيدات بالإضافة إلى استهداف سيارة إسعاف للخدمات الطبية العاملة في الميدان بشكل مباشر دون سابق إنذار وتضررها بشكل جزئي خلال مواجهات مسيرات العودة السلمية المستمرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة”.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال كلمة له ضمن فعاليات مسيرات العودة شرق مدينة غزة، إن “هدم المنازل في وادي الحمص بمدينة القدس إصرار من تنفيذ قراراته في تهويد معالم القدس وبناء هيكله المزعوم، مطالباً بإطلاق يد المقاومة في مدن الضفة الغربية رداً على عمليات الهدم وما يحدث في وادي الحمص من قبل الكيان الصهيوني”.
وأضاف الحية، قائلاً: ” نأمل أن تكون قرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حقيقية من خلال تطبيقها على أرض الواقع وحقيقية وليس كسابق عهدها من القرارات التي لم تنفذ”.
وفي ذات السياق، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة التاسعة والستين لفعاليات مسيرات العودة والتي أطلق عليها “مجزرة واد الحمص” دعماً للمقدسيين المهدمة بيوتهم في مدينة القدس المحتلة.
ومن الجدير بالذكر، إن الحصيلة الأولية لمسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة منذ بداية انطلاقها في الثلاثين من شهر آذار /مارس العام الماضي في ذكرى يوم الأرض قد بلغت نحو 318 شهيداً فلسطينياً ارتقوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وأكثر من 17 ألف مصاب بجراح مختلفة خلال مواجهات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لغزة، بحسب ما أودرته وزارة الصحة بغزة مؤخراً.
عذراً التعليقات مغلقة