حرية برس:
أطلق ناشطون سوريون حملة لجمع التواقيع عبر منظمة “أفاز” الحقوقية، طالبوا فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بالعمل على استصدار وثائق شخصية ووثائق سفر وإقامات مؤقتة، للسوريين في دول اللجوء، لتجنيبهم ما يتعرضون له في سفارات وقنصليات نظام الأسد من ابتزاز مادي ومعنوي.
وجاء في البيان الموجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الأعضاء فيه:”لم يعد خافياً عليكم حقيقة ما فعلته السلطة الطاغية في سوريا بالشعب السوري، ولا نعتقد أنكم بحاجة لتذكيركم بعشرات آلاف السوريين الذين عذبوا حتى الموت في سجونها فلديكم مئات آلاف الوثائق، ولا لتذكيركم بمئات آلاف البراميل المتفجرة التي ألقتها هذه فوق المدنيين السوريين، ولا بجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية، ولا بعشرات المجازر بحق مدنيين سوريين، جرائم ترقى إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتابع البيان: “استغلَّ النظام عدم وجود أي بديل عن جواز السفر الصَّادر عنه، وعمل على ابتزاز السوريينَ لتحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال ومن الشرعية السياسية، وتحقيق أكبر قدر ممكن من ممارسات الإذلال وانتهاك كرامة المواطنين، ففي كل سفارات هذه السلطة تدفع أعلى الرسوم في العالم (جواز السفر السوري هو الأغلى في العالم “800” دولار مقابل جواز سفر) .
واختتم البيان بنداء وحل مؤقت ينهي ما يتعرض له السوريين في سفارات وقنصليات نظام الأسد في دول اللجوء:”هذه السفارات لا تختلف أبداً في تعاملها مع السوريين عن تعامل فروع المخابرات السورية، ومما تقدم فإننا نطالب الأمم المتحدة بالعمل مع الدول التي يقيم فيها سوريين لاستصدار وثائق شخصية ووثائق سفر وإقامة مؤقتة للسوريين، وذلك لتجنبهم ما يتعرضون له داخل سفارات هذه السلطة المجرمة، إلى حين إيجاد حل عادل للقضية السوري وتحقيق الانتقال السياسي وقدوم حكومة سورية جديدة تعامل كافة مواطنيها معاملة إنسانية متساوية بالحقوق والواجبات.
احتل جواز السفر السوري المرتبة ما قبل الأخيرة عالميًا، بحسب مؤشر “henley and partners”، حيث حل في المرتبة 105 من أصل 106 دول، ويعتبر الجواز الأعلى تكلفة بين جوازات السفر في العالم، إذ يتعين على مستخرجه من خارج سوريا، أن يدفع مبلغ 300 دولار أمريكي، دون الرسوم، ويصل المبلغ إلى 800 دولار للجواز إذا كان مستعجلًا (خلال أسبوع)، إضافة إلى 300 دولار للسماسرة المتعاونين مع موظفي القنصلية، تُدفع فقط لحجز الموعد وتقديم الأوراق.
يمكنكم التوقيع على الحملة من هنا
عذراً التعليقات مغلقة