باريس – حرية برس:
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اليوم الثلاثاء أن لدى فرنسا “مؤشراً عن استخدام سلاح كيماوي في إدلب، لكن لم يتم التحقق من ذلك بعد”.
وتابع لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية: “نلتزم الحذر لأننا نعتبر أن من الضروري التأكد من استخدام السلاح الكيماوي، ومن أنه كان قاتلا، لنتمكن عندها من الرد”، مذكرا بأن الرئيس الفرنسي سبق وأن اعتبر أن استخدام السلاح الكيماوي يعتبر تجاوزا للخط الأحمر.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الثاني والعشرين من أيار/مايو عن وجود “مؤشرات” تفيد بأن نظام الأسد ربما شن “هجوما” بالكلور في التاسع عشر من أيار/مايو في شمال غرب سوريا، وهددت بالرد.
ويعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن استخدام السلاح الكيماوي يعتبر تجاوزا للخط الأحمر، وسبق أن أمر مرتين بتوجيه ضربات على مواقع لنظام الأسد: المرة الأولى في نيسان/أبريل 2017 ردا على هجوم بغاز السارين في خان شيخون، والمرة الثانية بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا ردا على هجوم كيماوي على مدنيين في دوما قرب دمشق. وينفى نظام الأسد أن يكون استخدم السلاح الكيماوي.
في غضون ذلك قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن منزعجة من الضربات الجوية التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي) في شمال غرب سوريا، مضيفة أن الهجمات الأحدث أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 200 مدني. وقالت المتحدثة باسم الوزارة “الهجمات العشوائية على المدنيين والبنية التحتية العامة مثل المدارس والأسواق والمستشفيات تصعيد طائش للصراع وأمر غير مقبول”.
وقتل أكثر من 20 مدنيا اليوم الثلاثاء في قصف جوي لنظام الأسد على محافظتي إدلب وحلب، بينهم تسعة أطفال، حيث ارتكبت قوات الأسد مجزرة مروعة في بلدة كفرحلب غربي محافظة حلب اليوم، عندما استهدفت السوق الشعبي في البلدة قبل موعد الإفطار بنحو ساعة.
وقال مراسل “حرية برس” إن طائرات حربية تتبع لنظام الأسد استهدفت السوق الشعبي وسط البلدة بصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى لاستشهاد 10 مدنيين على الأقل، بينهم 3 أطفال وسيدتان، وجرح آخرين.
وتسببت الحملة التي بدأتها قوات الأسد بدعم روسي في نيسان الماضي باستشهاد أكثر من 500 مدني في محافظات إدلب وحماة وحلب بحسب تجمع ثوار سوريا، ونزوح نحو 350 ألفاً من بيوتهم نحو المناطق الحدودية.
عذراً التعليقات مغلقة