جدد رئيس وزراء جمهورية التشيك، “أندريه بابيش”، اليوم السبت، رفض بلاده نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، من باب الالتزام بالقرارات الأممية.
وقال “بابيش” في لقاء مع موقع “أوراق برلمانية” التشيكي، إن “جمهورية التشيك لن تبادر إلى نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، فحكومتنا تلتزم بموقف الاتحاد الأوروبي، وبقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذا الخصوص”، مضيفاً أن لا أحد في أوروبا يريد حالياً نقل سفارته، وجمهورية التشيك لن تكون البادئة.
وأوضح “بابيش” أنه على الرغم من كون إسرائيل حليفاً طويل الأمد لجمهورية التشيك، وثمة علاقات أكثر من اعتيادية بينهما، إلا أن التشيك أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي، وباختصار هناك اتفاقات في الأمم المتحدة بخصوص القدس يتوجب الالتزام بها.
وكان بابيش قد أكد في نيسان/ أبريل من العام الماضي أن جمهورية التشيك لا تنوي نقل سفارتها إلى القدس، لأن ذلك يتعارض مع مواقف الاتحاد الأوروبي واتفاقات الأمم المتحدة، الأمر الذي لم يلتزم به الرئيس التشيكي “ميلوش زيمان”، إذ وعد بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي، في تشرين الثاني/ نوفمبر.
من الجدير بالذكر أن كل من الولايات المتحدة، وغواتيمالا قد نقلتا سفارتيها من تل أبيب إلى المدينة القدس المحتلة بشكل رسمي في أيار/ مايو الماضي، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الذي عدّ القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي لاقى رفضاً دولياً كبيراً وسبب قطع القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع واشنطن، في ظل محاولات إسرائيل المستميتة لإقناع الدول التي تربطها بها علاقات دبلوماسية بنقل سفاراتها إلى مدينة القدس.
عذراً التعليقات مغلقة