حذر الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، من نهاية العراق حال نشوب الحرب بين إيران وأمريكا، رافضاً زج بلاده في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع.
وقال الصدر في تغريدة له نشرت على حسابه الرسمي في “تويتر”، ان “الحرب بين إيران وأمريكا ستكون نهاية للعراق، وأي طرف يزج العراق بالحرب ويجعله ساحة للمعركة سيكون عدوا للشعب العراقي”.
وأضاف، “لست مع الحرب بين إيران وأمريكا، ولست مع زج العراق في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع الإيراني الأمريكي”.
وتابع الصدر، “نحن بحاجة الى وقفة جادة مع كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركاما”.
وجاءت تصريحات الصدر بعدما سقط، أمس الأحد، صاروخ “كاتيوشا” على المنطقة الخضراء (الدبلوماسية) وسط العاصمة بغداد، فيما أفادت وسائل إعلام بأن الصاروخ سقط في محيط السفارة الأميركية بالمنطقة، وعلى إثرها سمع دوي صفارات إنذار صادرة عنها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى اللحظة، أو مدى الاضرار التي ألحقها الصاروخ.
كما تأتي تصريحات الصدر في وقت يتصاعد فيه التوتر بشكل كبير بين أمريكا وإيران، حيث تمتلك الدولتان نفوذاً واسعاً في العراق، وتخوضان الآن حرباً كلامية وتهديدات متبادلة لم تخلُ من التلويح بالخيارات العسكرية.
ويستضيف العراق أكثر من 5 آلاف جندي أمريكي، كما أنه موطن مليشيات قوية تدعمها إيران، ويريد البعض منهم أن تُغادر القوات الأمريكية البلاد.
وفي وقت سابق أرسلت أمريكا إلى الشرق الأوسط حاملات طائرات، وقاذفات، ومزيداً من بطاريات “الباتريوت”، وعززت من وجودها في مياه الخليج، في حين وصفت إيران تلك التحركات بـ “الحرب النفسية”، وهددت باستهداف قوات أمريكا حال أقدمت الأخيرة على أي عمل عدائي ضد طهران.
عذراً التعليقات مغلقة