بدأت مجموعة من قوات “الدعم السريع” السودانية، اليوم السبت، بفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، وسط تصدي من قبل المعتصمين.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن شهود عيان أن جنوداً من “الدعم السريع”، وصلوا إلى بوابة رئاسة أركان القوات البحرية، وشرعوا في إزالة الحواجز الأسمنتية والمتاريس، واشتبكوا مع المحتجين، ما أدى إلى إصابة مواطن، أسعف فوراً إلى إحدى العيادات الطبية الملحقة بمقر الاعتصام.
وأضافت أن “المحتجين وقفوا سداً منيعاً، رفضاً لإزالة الحواجز والمتاريس، إلى حين تحقيق مطالبهم بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية”.
وأشارت إلى أن ضباط من الجيش برتب رفيعة، وصلوا إلى مكان الاشتباك بين قوات الدعم السريع والمحتجين، وأعلنوا صراحة بأن المواطنين السلميين تحت حماية الجيش، ولن تستطيع أي قوة فضهم بالقوة”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعملية الفض، التي تأتي رغم تعهدات سابقة من المجلس العسكري الانتقالي بعدم فض الاعتصام بالقوة، حيث أظهر مقطع فيديو اشتباك المعتصمين مع قوات الأمن أثناء دخول عربات الدعم السريع إلى منطقة الاعتصام.
ويرأس قوات “الدعم السريع” الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، والذي يشغل حاليا ًنائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عقب عزل الرئيس عمر البشير عن الرئاسة بعد 3 عقود في الحكم.
والثلاثاء، ربطت “قوى إعلان الحرية والتغيير” المنظمة للاحتجاجات في السودان، فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم بتسليم السلطة للمدنيين.
وقال ممثل “تجمع المهنيين” في “قوى إعلان الحرية والتغيير”، “محمد ناجي الأصم”، خلال مؤتمر صحفي، إن عدم تسليم السلطة للمدنيين هو سبب الاعتصام، لافتاً إلى أن “الاعتصام سيُفض عند تسليم السلطة للمدنيين”.
عذراً التعليقات مغلقة