حرية برس:
قال وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، اليوم الإثنين، إن واشنطن تسعى إلى تقليص صادرات النفط الإيراني وإيصالها إلى الصفر.
وجاء تصريحه في مؤتمر صحفي عقده للحديث عن قرار الولايات المتحدة بوقف الإعفاءات التي منحتها واشنطن من عقوبات النفط المفروضة على إيران.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق من اليوم الإثنين، أنّ الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قرر عدم تجديد إعفاءات عقوبات نفط إيران عندما يحل أجلها في أيّار/ مايو المقبل.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أنّ هدف الولايات المتحدة هو وقف عائدات إيران النفطية لمنعها من تمويل الإرهاب، لافتاً إلى أن العقوبات قللت من قوة النظام الإيراني، وأن قرار الولايات المتحدة الجديد يهدف إلى تقليص عائدات النفط الإيراني لتصبح صفراً.
ولفت “بومبيو” إلى أن هذه الحملة هي الأقوى في سبيل الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن الهدف حرمان هذا النظام من التمويل الذي حاولت بواسطته زعزعة الشرق الأوسط مدة أربعة عقود، منوّهاً إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في الضغط والتصعيد حتى امتثال النظام الإيراني إلى المطالب.
وأوضح أن 40% من دخل الجمهورية الإسلامية يأتي من عائدات النفط الذي يعد مصدر الدخل الإيراني الرئيس، وأن معدل الدخل الإيراني من عائات النفط كان 50 مليار دولار سنوياً قبل تطبيق العقوبات التي ساهمت بعد تطبيقها في تقليصها إلى 10 مليارات دولار فقط.
وأكد “بومبيو” أن النظام يستخدم هذه العائدات من أجل تطوير النظام الصاروخي في تحد واضح لقرار مجلس الأمن 2231، وزيادة الأزمة الإنسانية في اليمن بسبب دعمهم الحوثيين.
في السياق نفسه، قال إن الولايات المتحدة عملت مع حلفائها على تثبيت وضع السوق، إذ عقدت اتفاقات مع دولتي السعودية والإمارات من أجل تزويد السوق بما يكفي من النفط لتعويض غياب الصادرات الإيرانية.
وأفاد “بومبيو” أن المطالب التي فرضتها أمريكا ليست مطالبها ومطالب حلفائها فحسب، وإنما هي مطالب الشعب الإيراني الذي “ندعمه وتقف إلى جانبه من أجل تحقيق حياة أفضل”.
وقال: “لقد قلنا مطالبنا بشكل واضح، وتتمثل في إيقاف تطوير وتجريب الصواريخ والكف عن تمويل الإرهاب وإيقاف الاعتقال الاعتباطي للمواطنين الأميركيين”.
وختم حديثه مؤكداً أن الولايات المتحدة عبرت عن جديتها بإعلانها هذا القرار، وحمّل قادة الجمهورية الإسلامية مسؤولية زيادة العقوبات وحذر الدول من مغبة الاستمرار في استيراد النفط الإيراني.
وتضغط واشنطن على إيران من أجل كبح برنامجها النووي ووقف دعم الإرهاب في أنحاء الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد أعادت فرض عقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني على صادرات النفط الإيراني، بعد أن انسحب الرئيس “ترامب” على نحو منفرد من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران و 6 قوى عالمية.
وكانت واشنطن قد منحت إعفاءات ثمانية دول خفضت مشترياتها من النفط الإيراني، ما سمح لها بالاستمرار في الشراء بدون مواجهة العقوبات مدة 6 أشهر، وهذه الدول هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا واليونان.
عذراً التعليقات مغلقة