اعتقلت السلطات الجزائرية عدداً من الأثرياء المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وعلى رأسهم أغنى رجل أعمال في البلاد، أسعد ربراب، وذلك ضمن سلسلة تحقيقات بتهم فساد.
ويعتبر “ربراب”، أغنى رجل في الجزائر بثروة تقدر بحوالي 3.7 مليار دولار في عام 2018، وهو رئيس مجموعة “سيفيتال” الصناعية التي تعد أكبر الشركات الخاصة في الجزائر، ولديها آلاف الموظفين في مختلف القطاعات.
وذكرت صحيفة “البلاد” أنه جرى أيضاً توقيف “الإخوة كونيناف” (كريم ورضا ونوح) الموجودين ضمن قائمة رجال الأعمال الممنوعين من السفر خارج البلاد.
ونقلت الصحيفة عن التلفزيون الجزائري قوله: إن الإخوة كونيناف “مشتبه في تورطھم في استغلال نفوذ الموظفين العموميين من أجل الحصول على مزايا غير مستحقة و تحويل عقارات و امتيازات عن مقصدھا الامتيازي”.
وتعد عائلة “كونيناف” من بين العائلات الثرية في الجزائر، وتنشط في مجال المال والأعمال منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمكنت من جمع ثروة معتبرة، وتضاعف نفوذ العائلة كونيناف في عهد بوتفليقة نظراً لعلاقة الصداقة القائمة بينهما، والتي تعود إلى فترة الثمانينيات.
وسبق أن أمر قاضي تحقيق في مجلس الاستئناف العسكري في “البليدة” جنوب الجزائر العاصمة أمس الأحد، بوضع القائد العسكري السابق اللواء “باي سعيد” في الحبس المؤقت، وإلقاء القبض على اللواء “الحبيب شنتوف” بتهم تبديد أسلحة وذخيرة حربية ومخالفة التعليمات العامة العسكرية.
وفي تطور آخر، سلم الدرك الوطني رئيس الوزراء السابق “أحمد أويحيى”، ووزير المالية الحالي محمد لوكال، استدعاءات مباشرة للحضور إلى محكمة “سيدي محمد” في العاصمة، بعد أن غابا عن جلسة الأحد.
وكان آلاف الجزائريين تظاهروا أمس الأحد، في العاصمة أمام محكمة “سيدي محمد” حيث يمثل فيها “أويحيى” و”لوكال”، على خلفية اتهامات بالفساد وتبديد المال العام، ورفع المشاركون لافتات منددة بأويحيى وتؤكد مواصلة الحراك الشعبي الذي انطلق قبل نحو شهرين وأسفر عن استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
عذراً التعليقات مغلقة