أعلنت ميليشيا الحوثي، مساء أمس السبت، وفاة اللواء “عبد الحكيم الماوري”، وزير الداخلية في حكومتهم غير المعترف بها دولياً.
وذكرت وكالة “سبأ” للأنباء التابعة للحوثيين، أن “مهدي المشاط”، رئيس ما يُسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للجماعة، أرسل برقية عزاء ومواساة في وفاة “الماوري” (59 عاماً).
ولم يذكر الحوثيون تفاصيل عملية نقل “الماوري” إلى لبنان، رغم سيطرة الحكومة الشرعية والتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات على المنافذ البرية والجوية جميعها.
لكن قناة “العربية” المقربة من النظام السعودي، قالت إن وزير داخلية الحوثيين أصيب في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف في وقت سابق، “ونُقل في سرية إلى لبنان على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة”، حيث أدخل إلى مستشفى تابعة لحزب الله.
ونقلت القناة عن مصادر قولها إن “الماوري كان ضمن قادة حوثيين استُهدفوا بغارة جوية للتحالف في القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء في مايو الماضي، رغم التعتيم والإنكار الحوثي حينها”.
وعيَّن الحوثيون “الماوري” في هذا المنصب في نهاية عام 2017، وسبق أن عمل مديراً لإدارة أمن محافظة “صعدة”، معقلهم الرئيس أقصى شمالي اليمن، قبل أن يُعيَّن مديراً لأمنها في عام 2015، عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
ويشهد اليمن منذ مارس 2015 حرباً بين ميليشيات الحوثيين من جهة، والقوات الموالية للحكومة التي يدعمها تحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفق الأمم المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة