حملة لتوعية الأطفال حول مخاطر مخلفات القصف في ’’كفرنبل‘‘

فريق التحرير116 أبريل 2019آخر تحديث :
أسحلة خطرة من مخلفات قصف الطائرات الروسية ونظام الأسد في إدلب – عدسة: حنين السيد – حرية برس©

حنين السيد – إدلب – حرية برس:

أطلقت فرق الدفاع المدني في مدينة كفرنبل جنوب محافظة إدلب، أمس الإثنين، حملة توعوية ضمن إحدى المدارس حول مخلفات الحرب وطرق الإخلاء وإجراءات السلامة، كخطة وقائية لتخفيف الآثار الناتجة عن القصف أو الحرائق أو مخلفات الأسلحة غير المتفجرة، وخاصةً بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي استهدفت المدينة بالصواريخ العنقودية من قبل نظام الأسد وروسيا.

وقال مدير مركز الدفاع المدني في مدينة كفرنبل ’’عبيدة عثمان‘‘، في حديثه لحرية برس، إن ’’هذه الحملة من ضمن حملات التوعية التي تعتمدها مديرية الدفاع المدني في محافظة إدلب، التي تهدف لتقليل الضرر قدر الامكان وتعزيز طرق الحماية، وقد تم استهداف 150 طالب وطالبة من مدرسة (يحيى الحسن) في قرية بسقلا المجاورة لمدينة كفرنبل‘‘.

وأضاف عثمان، أن أعمار الطلاب المستهدفين تتراوح بين ثمان سنوات واحدى عشر سنة ممن لا يمتلكون الوعي الكامل تجاه الأجسام الغربية التي يخلفها القصف وتؤدي بدوها للموت غالباً في حال تم العبث بها.

وتناولت الحملة الحديث عن طرق الاحتماء أثناء القصف الذي يتعرض له الأهالي باستمرار، وكيفية التعامل مع مخلفات الأسلحة والقنابل غير المتفجرة وخاصةً العنقودية منها، بالإضافة إلى مخاطر الحريق والمواد القابلة للاشتعال وغيرها.

كما تم توزيع البروشورات التي توضح أشكال القنابل والأجسام المتفجرة بالصور، إضافة إلى المزيد من المعلومات التي تهدف للتوعية حول هذه المخاطر وكيفية التعامل معها في حال تمت مشاهدتها أو العثور عليها.

وأكد الأطفال مدى حاجتهم للتوعية حول هذه المخاطر التي يتخوفون منها بشكل كبير، فيما تفاعلوا مع فرق الدفاع المدني وأبدوا تعاونهم الشديد من خلال إصغائهم لإرشادات الفريق وتأكيدهم على تطبيق كل ما تعلموه في حالة تعرضهم للخطر.

وشهدت مدينة كفرنبل جنوب محافظة إدلب في الآونة الأخيرة، قصفاً شرساً بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية من قبل قوات الأسد والمليشيات الموالية لها، بالإضافة إلى قصف الطائرات الروسية، أسفرت عن مجزرة راح ضحيتها 13 شهيد و25جريحاً بينهم نساء وأطفال، كما وتشهد العديد من المدن والبلدات في المناطق المحررة قصفاً مستمراً من قبل قوات النظام.

وتهدد الألغام ومخلفات الحرب حياة الملايين في سوريا بسبب عدم تنظيف المناطق المدنية من بقايا المواد المتفجرة التي يخلفها قصف النظام على المناطق المحررة.

وسبق أن قالت ’’أغنس مارشايلو‘‘ رئيسة دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام ’’UNMAS‘‘، لصحيفة ’’بيلد‘‘ الألمانية، إن ’’إحدى الأولويات الملّحة الآن في سوريا تكمن في تحديد عدد المناطق المتضررة ومقدار المخاطر التي تواجهها، وهذا سيساعد دائرة الألغام في تحديد الموارد والوقت اللازم من أجل حماية سوريا من مخاطر المتفجرات‘‘.

الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت استشهاد 910 من الأطفال على الأقل خلال العام الماضي، في مختلف المناطق السورية بسبب مخلفات الحرب غير المتفجرة، كما أصيب 361 طفلاً بالتشوّه، بينما أن 8.2 مليون سوري معرضون لأخطار مميتة بسبب الألغام ومخلفات الحروب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل