لجين المليحان-حرية برس:
أعدمت قوات الأسد الشرطي المنشق “أحمد حمورة”، من بلدة “جباب” في ريف درعا الشمالي، وسلمت أوراقه الشخصية لذويه في أواخر شهر آذار/ مارس الماضي.
وقال الناشط الإعلامي “إبراهيم الصمادي” لـ”حرية برس”: إن “فرع فلسطين التابع لأجهزة المخابرات العامة، استدعى الشرطي المنشق ’أحمد حمورة’، رغم حمله بطاقة تسوية، للتحقيق معه، منذ شهرين تقريباً، بتهمة تسليم مخفر مدينة ’تل شهاب’ في عام 2012، وبناءً على هذه التهمة أُعدم في السجن، ثم سُلمت أوراقه الشخصية لذويه”.
وأضاف الصمادي: “بعد تسليم أوراق ’حمورة’ لأهله بأيام، ذهبت دورية من قوات الأسد، إلى بيته في بلدة ’جباب’، وطردت زوجته وأطفاله، ثم أغلقت المنزل واستولت عليه، بموجب القانون رقم 10 الذي أصدره بشار الأسد، القاضي بمصادرة أملاك المهجرين والنازحين وغيرهم من المعارضين، بذريعة انتسابهم إلى منظمات إرهابية، وتسببهم بانهيار الدولة السورية”.
من جانبه قال الصحفي السوري “وليد السليمان”، في تصريح أدلى به لـ”حرية برس”، إن “نظام الأسد استخدم الأسلحة كافة، حتى المحرمة منها دولياً، من أجل قمع المظاهرات وإخماد الثورة السورية، وليس من الغريب عليه اصطياد المنشقين عبر فخ المصالحة وتسوية الأوضاع، ليقوم بعد ذلك بتصفيتهم وإخفاء آثارهم”.
وأضاف “السليمان” أن”كل من سلم واستسلم إلى نظام الأسد تحت بند تسوية الوضع والمصالحة، سيتعرض للتصفية أو التغييب على يد الميليشيات الطائفية”.
وأفادت مصادر محلية أن قوات من الأمن الجنائي وأمن الدولة، اعتقلت أربعة أشخاص في بلدة “إبطع” مساء الأحد الماضي، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، مضيفة أنهم كانوا قد انضموا إلى الجيش الحر سابقاً قبل أن يسووا أوضاعهم مع النظام.
وفي السياق ذاته، شنت قوات الأسد الشهر الماضي، حملة اعتقالات في بلدة “جباب” في ريف درعا طالت 13 شخصاً، وقد أطلق سراح 7 أشخاص منهم منذ حوالى أسبوع، فيما بقي 6 أشخاص منهم قيد الاختفاء، من دون أي معلومات عنهم أو عن الجهة المعتقلين فيها حتى اللحظة.
من الجدير بالذكر، أن ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ يشهد ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، بسبب ﻧﻘﺾ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻪ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍلاﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ.
عذراً التعليقات مغلقة