علي عز الدين – حرية برس:
أطلق المجلس المحلي في مدينة الرستن شمال حمص نداء استغاثه لتأمين مواد التدفئة ل 13 ألف عائلة في المدينة.
وتعيش مدينة الرستن كبرى مدن الريف الشمالي حصاراً جائراً مع بقية مدن وقرى الريف المحرر من قبل قوات نظام الأسد وميليشاته المسلحة، والذي أطبق الحصار عليها بمنع دخول مواد تدفئة ومحروقات إلى المدينة دون فرض أتاوات عليها فارتفعت أسعارها بشكل كبير، وأصبح السكان يعانون بسبب هذه الأسعار المرتفعة مقارنة مع واقعهم المعيشي المرير، خصوصاً من جهة عدم توفر فرص العمل.
وقال الأستاذ “أحمد المقدم” رئيس المجلس المحلي في مدينة الرستن لـ “حرية برس”: أطلقنا نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية، والخيرية، للمساهمة في مشاريع دفئ الشتاء ل 13000 عائلة، منهم النازحين والمعاقين والأيتام وعوائل المعتقلين وعامة أهالي المدينة بسبب حاجتهم الماسة في هذا الواقع المأساوي الذي يعيشونه في ظل الحصار.
وأضاف “المقدم ” لـ “حرية برس” يقول : هناك مشاريع تستهدف أحياناً شرائح معينة تقدمها بعض المنظمات والجمعيات، ولكن لا تكفي حاجة الأهالي مقارنة بعدد السكان، وتضخم المساحه السكانية، والحاجة الإنسانية والمعيشة.
ومن جانبه قال “يعرب الدالي” ناشط اعلامي في مدينة الرستن لـ “حرية برس” : واقع ريف حمص الشمالي إنسانياً ومعيشياً صعب، لما يعانونه من حصار مطبق، بالإضافة لعدم توفر فرص العمل، وعدم وجود دخل شهري ثابت للعائلات، وهذا مما يزيد من معاناتهم.
وأضاف “الدالي” هذا النداء ليس الأول للمجلس المحلي في الرستن، إنما سبقه العديد من صرخات الاستغاثة التي أطلقتها مجالس مدن وقرى الريف الشمالي لحمص، ومنها مجلس الرستن الذي أطلق العديد نداءات الاستغاثة وكان آخرها نداء استغاثة لتوفير مادة المحروقات كي يتم تشغيل مضخات مياه الرستن والتي تغذي مايزيد عن 40 ألف نسمة.
الجدير بالذكر أن هناك مشاريع تدفئة، لكنها تستهدف شرائح معينة من المجتمع كمشروع تدفئة المعاقين تحت الـ 18 سنة، ومشروع تدفئة 800 يتيم، وغيرها، وعدد المستفيدين منها قليل جداً مقارنة بتعداد السكان لمدينة الرستن المحاصرة منذ أواخر 2013 ويقطن بها ما يزيد عن 70 ألف مدني.
Sorry Comments are closed