عائشة صبري – حرية برس
اقتحمت “هيئة تحرير الشام” مقراً يتبع لأحد فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” في بلدة قلعة المضيق غربي محافظة حماة، مساء اليوم الثلاثاء، واندلعت على إثرها اشتباكات بين الطرفين.
وأفاد مصدر من “حركة أحرار الشام” المنضوية في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” بأنَّ “هيئة تحرير الشام اقتحمت أحد مقرات أحرار الشام في بلدة قلعة المضيق عقب إحضار الأخيرة قذائف هاون إلى المقر من أجل الردّ على قوّات نظام الأسد التي تقصف المنطقة”.
وقال المصدر (طلب عدم الكشف عن اسمه) لحرية برس: إنَّ “تحرير الشام اعتقلت عنصراً من عناصر المقر وصادرت مدفع الهاون الذي كان عناصر أحرار الشام يقصفون به مواقع نظام الأسد بريف حماة، لتندلع على إثرها اشتباكات بين الطرفين”.
وأضاف المصدر: أنَّ “حركة أحرار الشام تمكنت من السيطرة على حاجز معبر قلعة المضيق الواصل مع مدينة السقيلبية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، بالإضافة إلى أسرها ثمانية عناصر من هيئة تحرير الشام خلال هذه السيطرة”.
وأشار المصدر ذاته، إلى إصابة مدني بجروح جراء الرصاص الطائش من قبل الطرفين خلال الاشتباكات التي ما تزال مستمرة، فضلًا عن استقدام تحرير الشام تعزيزات كبيرة بغية محاصرة بلدة قلعة المضيق بعد خسارتها للحاجز الواقع في الحي الجنوبي منها. بحسب قوله.
من جهتها، قالت مصادر إعلامية تابعة لتحرير الشام، إنَّ “الأخبار التي تتحدث عن اشتباكات بين أحرار الشام وتحرير الشام في قلعة المضيق بسهل الغاب من أجل رماة الهاون منفية وعارية عن الصحة”.
وقالت المصادر: إنَّ “ما حدث هو قيام تحرير الشام باعتقال مطلوبين مما أدى لوقوع اشتباكات مع المطلوبين، وكل الأخبار التي يتم تداولها عن سيطرت الأحرار على معبر قلعة المضيق منفي وهو محاولات من البعض لخلق فتنة”. بحسب قولها.
وكانت هيئة تحرير الشام لاحقت طاقم المدفعية في حركة أحرار الشام، في السادس من الشهر الجاري، وطلبت تسليم مدفع الهاون والعناصر الذين يشغلونه، لكنهم لاذوا بالفرار.
Sorry Comments are closed