حنين السيد – إدلب – حرية برس:
يصر نازحو ريف حماة المنتشرين في المخيمات العشوائية جنوبي إدلب، على مواصلة مسيرة تعليم أطفالهم، رغم عدم وجود بناء أو خيمة يجتمع فيها الطلاب، ما دفعهم إلى إكمال العملية التعليمية في العراء.
وقال “حسن الجاسم”، مدير أحد المخيمات في ريف إدلب الجنوبي، لـ”حرية برس”: إن “المخيم يضم أكثر من 120 طالباً معظمهم لا يجيدون القراءة والكتابة، إضافة إلى عدد توفر مكان يحتويهم على الرغم من أن خياماً عدة قد تفي بالغرض”.
وأضاف: “انطلاقاً من رغبتنا في إكمال الطلاب مسيرتهم التعليمية، أسسنا كادراً تعليمياً بشكل تطوعي، وبدأ المدرسون إعطاء الطلاب حصصهم التعليمية في العراء بعد عجزنا عن تأمين مكان مناسب للطلاب”.
وأشار “الجاسم” إلى أن “الأطفال معظمهم انقطعوا عن التعليم نتيجة النزوح المستمر، ما يهدد بتفشي الأمية بين أعداد كبيرة منهم، داعياً المنظمات الإنسانية إلى تأمين 5 خيام على أقل تقدير لإتمام العملية التعليمية التي بدأها مدرسو المخيم في العراء”.
بدوره، ذكر “سيف الجاسم”، أحد الطلاب في المخيم، أنه يتغيب عن الحصة التعليمية عندما يكون هناك برد شديد أو أمطار، وذلك لاستحالة إعطاء المعلمين الدروس في أثناء انخفاض درجات الحرارة وتردي الأحوال الجوية.
من الجدير بالذكر أن عدد النازحين داخلياً في سوريا وصل إلى ثمانية ملايين نازح، 45% منهم من الأطفال، أي ما يقارب 3.6 مليون طفل حسب إحصائيات الأمم المتحدة لعام 2018، ما يعني أن مستقبل ملايين من أطفال سوريا بات مهدداً بالخطر بعد أن طالت مدة النزوح والتشرد وانعدم الأمل لديهم في العودة إلى ديارهم.
عذراً التعليقات مغلقة