حرية برس:
يصادف اليوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية في العالم الذي حددته الأمم المتحدة، وهو التاريخ الذي دخلت فيه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الموقعة في عام 1993 حيز التنفيذ في العام 1997.
وقد سجل مكتب التوثيق في تجمع ثوار سوريا 221 هجوماً بالأسلحة الكيماوية في مناطق عدة خارجة عن سيطرة قوات الأسد؛ 216 هجوماً بالغازات السامة نفذها نظام الأسد، و5 هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في أماكن سيطرة الثوار في ريف حلب.
وقد ذهب ضحية هذه الهجمات 1430 شهيداً منهم 1335 مدنياً، 364 سيدة و221 طفلاً، حيث قضى 1421 شهيداً بهجمات نفذتها قوات الأسد، و9 شهداء بهجمات نفذها تنظيم “داعش”.
لقد عمل نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية على خرق القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان جميعها، واتفاقيات وقرارات مجلس الأمن ضارباً بها عرض الحائط بارتكابه مجازر إبادة جماعية بحق الشعب السوري بشتى أنواع الأسلحة منها المحرمة دولياً باستخدام الغازات السامة.
وكان آخر استخدام قوات الأسد للغازات السامة في دوما في السابع عشر من نيسان/أبريل من العام 2018، الذي ذهب ضحيته أكثر من 47 مدنياً، فقد شنت قوات الأسد حينها هجومين بغاز الكلور السام على مدينة دوما، الأول في الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم السبت استهدفت فيه المدينة بغاز الكلور السام، ما أسفر عن إصابة 15 مدنياً معظمهم من الأطفال بحالات اختناق، أسعف أصحابها إلى المشفى على الفور.
أما الثاني، فقد أفاد عضو مكتب التوثيق في تجمع ثوار سوريا، بأنه في الساعة السابعة و20 دقيقة، حلقت مروحيتان لقوات الأسد فوق مدينة دوما، وألقت برميلين الأول قرب مشفى دوما لكنه لم ينفجر، والثاني في حي القصارنة في المدينة، ما تسبب في ارتقاء أكثر من 47 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء كانوا مختبئين في الأقبية خوفاً من القصف، وإصابة نحو 600 أخرين بحالات اختناق، تلا ذلك قصف عنيف بشتى أنواع الأسلحة، الأمر الذي عرقل فرق الدفاع في أثناء محاولتها الوصول إلى مكان الاستهداف بالغازات السامة.
وجاء ذلك خلال الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد على الغوطة الشرقية، رغم وجود اتفاق مسبق عقب مفاوضات بين قوات الأسد والثوار برعاية روسية، لخروج المقاتلين إلى الشمال السوري.
وقد سبق هذا الهجوم بالغازات السامة، هجمات عدة رغم التحذيرات الدولية التي وُجهت إلى النظام وقرارات مجلس الأمن، رقم 2118 لحظر الأسلحة الكيماوية، والصادر بعد مجزرة الكيماوي في الغوطتين عام 2013.
وكان أول هجوم لقوات الأسد بالغازات السامة في 23 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2012، على حيي البياضة وديربعلبة في مدينة حمص، ذهب ضحيته 10 شهداء منهم 9 مدنيين.
في حين كان الهجوم الأكبر بالغازات السامة من حيث عدد الشهداء في 21 آب/ أغسطس عام 2013 ، وذلك في استهداف زملكا، عين ترما، المنطقة الواقعة بين زملكا وحزة، ومعضمية الشام، الذي نجم عنه مجزرة كبيرة راح ضحيتها 1043 شهيداً في الغوطتين الشرقية والغربية منهم 969 مدنياً، بينهم 297 سيدة و127 طفلاً.
في حين كان ثاني أكبر هجوم بالغازات السامة في 4 نيسان/أبريل من العام 2017، على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب، والذي ذهب ضحيته نحو 92 شهيداً بينهم 33 طفلاً و 21 سيدة.
وتوزع عدد الهجمات وفقاً للمحافظات التي وقعت فيها كالآتي:
73 هجوماً في ريف دمشق، 59 هجوماً في إدلب، 28 في حماه، 24 في دمشق، 20 في حلب، 9 في حمص، 3 في درعا، و 3 في ديرالزور.
في حين توزع عدد الهجمات وفقاً للسنوات والمناطق التي حدثت فيها كما يلي:
في عام 2012 هجومين لقوات الأسد على حمص.
عام 2013: 27 هجوماً لقوات الأسد (15 على ريف دمشق، 6 على دمشق، 3 على حلب، 2 على حمص، 1 على إدلب).
عام 2014: 65 هجوماً، منها 64 هجوماً لقوات الأسد وهجوم واحد لتنظيم داعش، وتوزع على النحو التالي ( 23 على حماه، 20 على ريف دمشق، 10 على إدلب، 8 على دمشق، 2 درعا، 2 حلب).
عام 2015: 77 هجوماً، منها 76 هجوماً لقوات الأسد، وهجوم واحد لتنظيم داعش، وتوزعوا كالتالي ( 41 على إدلب، 9 على ريف دمشق، 8 على دمشق، 7 على حلب، 5 على حمص، 3 على ديرالزور، 3 على حماه، 1 على درعا).
عام 2016: 15 هجوماً، منها 14 هجوماً لقوات الأسد، وهجوم واحد لتنظيم داعش، وتوزعوا كالتالي (8 على حلب، 3 على ريف دمشق، 2 على إدلب، 1 على حماه، 1 على دمشق).
عام 2017: 23 هجوماً لقوات الأسد (17 على ريف دمشق، 3 على إدلب ، 2 على دمشق، 1 على حماه).
عام 2018 : 11 هجوماً لقوات الأسد (9 على ريف دمشق، و2 على إدلب).
وقد تسببت هذه الهجمات بالأسلحة الكيماوية في وقوع 17 مجزرة توزعت وفقاً للسنوات كالتالي:
مجزرتان في عام 2012، 6 مجازر في عام 2013، مجزرتان في عام 2014، 4 مجازر في عام 2015، مجزرتان في عام 2016، مجزرة في عام 2017، ومجزرة في عام 2018.
Sorry Comments are closed