حرية برس
قصفت طائرات حربية تابعة لحكومة الوفاق الليبية، اليوم السبت، معسكراً تتمركز فيه قوات تابعة لـ”خليفة حفتر”، في مدينة “مزدة” جنوب طرابلس، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” (خاصة)، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن “طيران يتبع لحكومة الوفاق، شن ضربات جوية على معسكر تتمركز به قوات تابعة لحفتر في مزدة جنوب مدينة غريان التي تبعد بنحو 75 كم عن العاصمة طرابلس”.
وأضافت المصادر، أن “الطائرة الحربية قصفت تمركزات لمسلحين يتبعون لحفتر أيضاً، في منطقة سوق الخميس جنوب طرابلس”.
وأصدر رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دولياً “فائز السراج” -بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي- قراراً بتشكيل غرفة عمليات مشتركة بالمنطقة الغربية. في حين ذكرت مصادر عسكرية تابعة للحكومة بتجدد الاشتباكات في مناطق جنوب طرابلس تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية من مدينة مصراتة.
وأفادت قناة “الجزيرة” نقلاً عن مراسلها في ليبيا أن الاشتباكات تجددت، أيضاً، في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس، فيما تراجعت قوات حفتر في محور العزيزية غرب العاصمة.
دعوات لوقف التصعيد
ودعا مجلس الأمن الدولي قوات “خليفة حفتر” إلى وقف هجومها على طرابلس. وفي ختام جلسة مغلقة طارئة عقدها مجلس الأمن حول ليبيا بطلب من بريطانيا، قال الرئيس الدوري للمجلس السفير الألماني كريستوف هوسغن للصحافيين: إنّ “المجلس دعا قوات الجيش الوطني الليبي لوقف كلّ التحركات العسكرية”.
وأضاف أن “أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق إزاء النشاط العسكري بالقرب من طرابلس الذي يهدد الاستقرار الليبي وآفاق وساطة الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة”.
وأيّد المجلس بإجماع أعضائه الخمسة عشر، بمن فيهم روسيا الداعمة لحفتر، الدعوة لوقف الهجوم الذي شنه الأخير الخميس باتجاه العاصمة، وبحسب هوسغن فإنّ مجلس الأمن أكّد عزمه على “محاسبة المسؤولين عن مزيد من النزاعات” في ليبيا.
بدورهم، دعا وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى الجمعة إلى “وقف فوري لكل التحركات العسكرية نحو طرابلس”.
وقال الوزراء المجتمعون في “دينار” في شمال غرب فرنسا في بيان مشترك: “نحضّ كل الأطراف المعنية على وقف فوري لكل الأنشطة والتحركات العسكرية نحو طرابلس، التي تعرقل آفاق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتعرض أرواح مدنيين للخطر وتطيل أمد معاناة الشعب الليبي”.
وشدّد وزراء خارجية كلاً من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا واليابان في بيانهم على أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع الليبي”، مؤكدين أنهم “يعارضون أي عمل عسكري في ليبيا”.
وقال مضيف الاجتماع وزير الخارجية الفرنسية “جان إيف لودريان” ونظراؤه الستة: إن “كل فصيل أو طرف ليبي يؤجج الصراع الأهلي إنما يلحق ضرراً بأبرياء ويعرقل السلام الذي يستحقّه الليبيون”.
وأطلق حفتر الخميس، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، قبل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس، برعاية أممية، ما أثار رفضاً محلياً ودولياً.
وكان المتحدث باسم قوات حفتر، “أحمد المسماري”، أعلن سيطرة قواته، الجمعة، على مطار طرابلس الدولي” وقال للصحفيين: إن “قواتهم تسيطر على بلدتي ترهونة والعزيزية القريبتين من طرابلس”، مضيفاً أن “خمسة من أفراد قواته قتلوا”.
لكن وزير الداخلية الليبي “فتحي باشاغا” قال: إن “قوات موالية لحكومة طرابلس استعادت السيطرة على المطار الدولي السابق من قوات حفتر”، منوها إلى “استمرار الاشتباكات في منطقة قصر بن غشير في محيط المطار”.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة