’’زهرة البابونج‘‘ مصدر رزق موسمي لسكان جرابلس شرقي حلب

فريق التحرير15 أبريل 2019آخر تحديث :
يعتبر البابونج مصدراً للرزق لعديد من العائلات في ريف جرابلس شرقي حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

وجد المدنيون في زهرة ’’البابونج‘‘ مصدراً للرزق في مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، وذلك لكثرة انتشارها في سهول ريف المدينة والأراضي الزراعية.

وقال ’’شاكر شبلي‘‘، أحد النازحين من ريف حماة يقطن في إحدى قرى جرابلس، في حديثه لحرية برس، إنه يجد وعائلته في زهرة البابونج وسيلة رزق، حيث لديه أربعة أطفال بالإضافة إلى زوجته، ويبحثون جميعهم عن نبتة البابونج كل يوم ويجمعونها بهدف بيعها.

وأوضح “شلبي” أنه “بعد الانتهاء من جمع الزهرة يعرضونها للبيع، حيث يصل سعر الكيلو غرام الواحد من ’’البابونج‘‘ إلى 150 ليرة سورية في الشمال السوري”.

وأشار “شلبي” إلى أن عائلته تجمع ما يقارب 15 كيلو غراماً في اليوم الواحد، ويبيعها جميعها بسعر 2250 تقريباً، لكن هذا العمل يعد مؤقتاً لأن الزهرة تنبت مع بداية فصل الربيع بعد هطول كميات جيدة من الأمطار، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن تستمر أكثر من شهر.

ولفت إلى وجود باعة مختصين ببيع البابونج في هذه الأيام من العام في ريف جرابلس، مستدركاً أن المدنيين يطلبون منه ومن عائلته كميات كبيرة منها.

بدوره، قال ’’عيسى أيهم‘‘، مهندس زراعي، إن “انتشار زهرة البابونج في العام الحالي يعود إلى الأمطار الغزيرة التي هطلت بشكل لم يسبق له مثيل منذ عدة سنوات”.

وأضاف المهندس أن البابونج يستخدم شراباً في المنازل، وله فوائد صحية كثيرة في مقاومة أعراض بعض الأمراض، منها ’’النفخة، الغازات، الكولون (…)‘‘، عدا عن فوائدها في تهدئة الأعصاب.

يشار إلى أن ريف مدينة جرابلس يعد موطناً لعشرات الأنواع من النباتات المفيدة، التي باتت مصدر رزق لبعض العائلات مثل ’’الخبيزة‘‘ وبعض الأعشاب الأخرى، وذلك بسبب وجود مساحات شاسعة من الأراضي في المدينة.

تنتشر الزهرة بسبب وجود مساحات شاسعة من الأراضي والسهول – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل