ليبيا.. إعلان النفير العام في طرابلس بعد تحرك “حفتر” نحوها

فريق التحرير4 أبريل 2019آخر تحديث :
قوات تابعة لقوات حفتر في بنغازي شرقي ليبيا – رويترز

أعلنت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس ويرأسها “فايز السراج” النفير العام والتأهب الأمني بعد ساعات من إعلان ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” التحرك في اتجاه الغرب لشن هجوم على من وصفهم بالأعداء و”الإرهابيين”.

وأصدر “الجيش الوطني” بياناً أكد فيه أنه حرك وحداته لقتال المليشيات المسلحة والإرهابيين حسب وصفه، وقالت الوحدة الإعلامية لقوات شرق ليبيا التي يقودها “حفتر” إن العديد من الوحدات العسكرية تحركت إلى المنطقة الغربية لتطهيرها، وأظهر تسجيل فيديو قافلة تضم مركبات مدرعة وشاحنات عليها أسلحة ثقيلة، بحسب وكالة رويترز.م

وأعلنت ما تعرف بقوة حماية طرابلس في وقت سابق اتفاق المناطق العسكرية الوسطى والغربية وطرابلس على تشكيل قوة تحت قيادة موحدة، في محاولة لتأمين العاصمة ومحيطها.

وقالت حكومة طرابلس في بيان “أصدرنا التعليمات وأعلنا النفير العام لجميع القوات العسكرية والأمنية من الجيش والشرطة والأجهزة التابعة لهما بالاستعداد”؛ بحسب وكالة “رويترز”.

وقال “فايز السراج” رئيس حكومة الوفاق في بيان له  “نتابع بأسف ما يصدر عن بعض الأطراف من تصريحات وبيانات مستفزة تتحدث عن التوجه لتطهير المنطقة الغربية وتحرير العاصمة طرابلس، وإذ أننا نندد بشدة ونقول إن هذه اللغة لا تساعد على تحقيق وفاق أو توافق وتحبط آمال الليبيين في الاستقرار وتستهين بجميع الأطراف”.

وأضاف “السراج” في بيانه “قد التزمنا ضبط النفس في السابق تجاه افتعال متعمد للأزمات لكن أمام هذا الإصرار على تبني هذا النهج العدائي الذي اعتقدنا أننا تجاوزناه فقد أصدرنا التعليمات وأعلنا النفير العام لجميع القوات العسكرية والأمنية ومن الجيش والشرطة والأجهزة التابعة لها بالاستعداد والتصدي لأية تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أية منطقة من بلادنا سواء من تنظيمات إرهابية أو إجرامية أو مجموعات خارجة عن القانون أو مرتزقة أو من يهدد أمن أي مدينة ليبية”.
وجدد “السراج” تأكيده أن “لا حل عسكرياً للأزمة الليبية وأن الحرب لا تجلب إلا الدمار للبلد والمعاناة للشعب فكفوا عن لغة التهديد والوعيد واحتكموا للغة العقل والحكمة”.

ويأتي التصعيد الأخير اليوم مع تحضيرات البعثة الأممية في ليبيا لعقد ملتقى وطني جامع في مدينة غدامس جنوب غربي البلاد، للخروج بمقترحات لحل الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والتمهيد لإجراء انتخابات، وبعد دخول قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني إلى قاعدة الوطية غرب طرابلس وتسلمها دون قتال من موالين لـ”حفتر”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قد وصل اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الليبية طرابلس، بهدف تقديم دعم لمؤتمر الحوار الوطني في زيارة تستمر يومين سيلتقي خلالها “فايز السراج” ورئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” وعددا من المسؤولين في حكومة الوفاق، ومن المتوقع أن يزور أيضا مدينة بنغازي شرقاً للقاء اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”.

وتعهد “غوتيريش” في تغريدة له على تويتر بالتزامه بدعم عملية سياسية، بقيادة ليبية، تؤدي إلى إحلال السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي.

وقبل أسبوعين أعلن رئيس البعثة الأممية في ليبيا “غسان سلامة” تحديد 14 إلى 16 أبريل الجاري، موعداً لانعقاد الملتقى الوطني الجامع، بغدامس، في محاولة لحل الأزمة المستمرة منذ سنوات.

الجدير بالذكر أن قوات “حفتر” استطاعت السيطرة في شباط/ فبراير الماضي على المنطقة الجنوبية بعد نحو شهر من عملية أطلقتها ضد جماعات مسلحة، كما سيطرت على حقل الشرارة وهو أكبر حقل نفطي في البلاد، وفي نهاية الشهر نفسه أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق جديد في أبو ظبي بين السراج وحفتر، بهدف توحيد المؤسسات وتنظيم انتخابات قبل نهاية العام الجاري.

  • وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل