ياسر محمد- حرية برس
قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو سيسافر إلى موسكو يوم الخميس المقبل للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم يذكر البيان ما ستجري مناقشته في المحادثات التي تأتي قبل خمسة أيام من الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من نيسان الجاري، بحسب رويترز.
وقال نتنياهو للصحفيين أمس الاثنين إنه تحدث مع بوتين هاتفياً بشأن سوريا، وهو المحور الذي توقعت مصادر صحفية أن يكون أساس المباحثات بين الرجلين.
وتأتي زيارة “نتنياهو” إلى موسكو بعد أيام من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً يقضي بضم الجولان المحتل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما قُوبل برفض روسي، إضافة لرفض أممي ودولي كامل.
ويسعى “نتنياهو” لتسويق فكرة ضم الجولان المحتل، مع عزمه على توطين نحو ربع مليون مستوطن في الهضبة التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967.
وفي هذا الصدد، قالت هيئة البث الإسرائيلي (مكان)، أمس الاثنين، إن “الحكومة الإسرائيلية بصدد بلورة خطة لتطوير هضبة الجولان، وتهدف إلى إسكان ربع مليون مواطن بعد ثلاثة عقود من الزمن”.
وأضافت أن الخطة تتضمن “بناء 30 ألف وحدة سكنية جديدة، وزيادة عدد سكان مدينة كاتسرين بثلاثة أضعاف، وإقامة مدينتين جديدتين، إلى جانب خلق فرص عمل ومشاريع في مجالي المواصلات والسياحة”.
وبالإضافة إلى موضوع الجولان، قالت مصادر صحفية عربية إن “نتنياهو” سيستكمل مع الرئيس الروسي مناقشة الخطة التي تم تناولها في اجتماعهما الماضي قبل نحو شهر في موسكو، وتقضي بوضع خطة لإخراج كافة القوات الأجنبية من سوريا، بما في ذلك إيران وميليشياتها، وهو ما يسعى “نتنياهو” إلى تفعيله وتسريعه، وتحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” قبل نحو أسبوع عن خطة أخرى عرضها نتنياهو على بوتين، تنص على إخراج إيران من سوريا، وهو ما وافق عليه بوتين بحسب ما نقلت وسائل الإعلام، بيدَ أنّ الكرملين نفى ما ذكره الإعلام الإسرائيلي، وطالب نيتنياهو بتوضيح مقصده من هذه “الادعاءات”.
يذكر أن روسيا تؤكد في كل مناسبة حرصها على “أمن إسرائيل” الذي هو على رأس أولوياتها، وكانت موسكو قد أكدت في تموز من العام الفائت أن الأولوية على حدود الجولان هي “أمن إسرائيل”، وذلك قبل إبرام اتفاق إخراج قوات المعارضة من الجنوب السوري، وآنذاك طمأن السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، دولة الاحتلال بأن السيطرة على الحدود السورية مع “إسرائيل” ستكون فقط لقوات الأسد ولن تتواجد هناك تشكيلات أجنبية، وخاصة إيرانية أو حليفة لها”، وأن الأولوية هي ضمان “أمن إسرائيل” ما يعني أن قوات الأسد هي من ستقوم بتلك المهمة!.
على صعيد متصل، قال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، إن الهدف من اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان المحتلة، هو دعم ملف ترشحه لفترة رئاسية ثانية عام 2020.
وأوضح فورد في مقالة نشرها في صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الثلاثاء، أن “ترامب يضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية عام 2020، في وقت تتسم قاعدته الشعبية بالضآلة”.
ويحاول ترامب كسب أصوات الأمريكيين اليهود في الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن 24% منهم صوتوا له خلال الانتخابات السابقة في 2016، في حين صوت 71% منهم لصالح منافسته هيلاري كلينتون.
وأردف فورد أن خطوة ضم الجولان تأتي استكمالاً لخطوات سابقة في هذا المسار بدأها ترامب بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، ومن ثم خنق الفلسطينيين اقتصادياً من خلال خفض المساعدات لهم، وأخيراً إغلاق مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن.
Sorry Comments are closed