“مع انحناء ضلوعي” ديوان جديد للشاعر عبد الرزاق الدرباس

فريق التحرير1 أبريل 2019آخر تحديث :

حرية برس

صدر حديثاً ديوان شعري بعنوان “مع انحناء ضلوعي” للشاعر والأديب السوري د. عبد الرزاق الدّرباس، صادر عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

يقع الديوان في 145 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي في ثناياه على نصوص شعرية من القالب العمودي البيتيّ الأصيل، صدّره الشاعر بإهداء لابنته ليلى الناجية من الحرب السورية وكل أطفال سوريا الشهداء والناجين، إضافة لمجموعة من نصوص التفعيلة الإيقاعية حيث عُرِف عن الشاعر كتابته بشكلي القصيدة العربية، وقصائد الديوان منوعة كتنويع مشاهد الحياة العامة من غزل ووجدانيات وتأمل وغوص في عمق التاريخ واستشراف للمستقبل، وكالعادة في أمسياته وكتاباته ونتاجه الأدبي فقد كانت المأساة الوطنية السورية حاضرة في الديوان من خلال عدة نصوص عبّر بها الشاعر الدرباس عمّا يتعرض له الشعب السوري من ظلم وتجاهل واحتلال متعدد الجنسيات لترابه وقمع فريدٍ من الحكم للمواطنين بطريقة ما شهد التاريخ مثيلها.

ومن ذلك قصيدة “عودة قابيل” التي كانت ضمن ديوان “مؤسسة البابطين” التي خصصته لمأساة الأطفال السوريين حيث يقول فيها:

تبكي الشآمُ ولا آسٍ لما نزفَتْ     كلُّ المبادئِ أزهارٌ ذبحناها

تحارُ في أمرِنا الأيّامُ واجمةً       كأنّ (منشمَ) من موتٍ بعثناها

عُدنا لقابيلَ والغربانُ ما حفرتْ     قبراً، فكلُّ كراماتٍ دفنّاها

ومن أجواء قصائد التفعيلة نجد قصيدة “ورد ومجازر” التي يصوّر فيها المعاناة الصعبة للشعب السوريّ:

يا نخوةَ العشيرة

يا أيها الرصاص

أما تعبتَ من ثقوب لحمنا وصرخة الحقيقة؟

يا حاتم الطائيَ يا عنترةَ العبسيَّ، يا وليّ يا إله!!

يا مذبحَ العذراءِ يا منابرَ الضياءِ يا قبابنا المهدّمة

أوقفوا المجازر..

وقال لي الغلام: مضى السكوتُ لم يعُدْ في موطني جبانْ..

اصدحْ ولا تخفْ يا شاعر الإنسانْ 

فالظالمُ الـ( فرعونُ) يبقى ساعةً 

ويصمدُ الإنسانْ.

الجدير ذكره أن ديوان مع “انحناء ضلوعي” هو الديوان الشعري الثامن للشاعر عبد الرزاق الدرباس وهو السادس عشر في مجموع الإصدارات المطبوعة للشاعر والتي تشمل النقد الأدبي وأدب الأطفال والمنثور الأدبي.

ومن غلاف الكتاب ننسخ هذه الأبيات من قصيدة (يروقُ لي الحلم):

في بحرِ حبّكِ أظما ثمّ أغترفُ      ومنكِ رغمَ انشغالي راقني شغَفُ

على التباريحِ آهاتي تُبعثُرني       فأين أمضي؟ ودلّيني متى أقِفُ؟

سأستمرُّ بهِ مفطورةً كبدي         ما لي عن الحبِّ حتى الموتِ مُنصرَفُ

  • الشاعر عبد الرزاق درباس في سطور

– شاعر وأديب سوري من مواليد إدلب في العام 1965.

– خريج كلية الآداب، ويعمل موجّهاً اختصاصيّاً للغة العربية في وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

– منشط ثقافي في المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة

– صدر له الكثير من المجموعات الشعرية، منها:

“ليلى وأحلام الرجال” و “عابر سبيل” و “عصافير الدم” و “أجنحةالكلام”، و “وشم على جدار الروح”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل