تصدر ممثل يفتقر إلى الخبرة السياسية يوم الأحد، الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا على أن يواجه في 21 نيسان/أبريل الرئيس المنتهية ولايته “بترو بورشنكو” وفق استطلاع للرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، في استحقاق أجري على وقع نزاع دام يضع البلاد في صلب توترات بين موسكو والغرب.
وبحسب آخر استطلاعات الرأي يحظى الممثل الكوميدي “فولوديمير زلنسكي” 41 عاماً بأعلى نسبة تأييد (25 بالمئة)، فيما التجربة السياسية الوحيدة له تتمثل بتأديته دور أستاذ تاريخ يصبح رئيساً للبلاد بشكل مفاجئ في مسلسل تلفزيوني، علماً أنه لم يخطب في أي حشود ولا يمتلك أي خبرة سياسية، إلا أن هذا لم يمنع من أن يكون الأوفر حظاً بين جميع المرشحين للفوز برئاسة البلاد.
وعلى الرغم من تشكيك نقاده في قدرته على الحكم وغموض برنامجه الانتخابي، استفاد الممثل فولوديمير زلسنكي من توجّه عالمي لرفض النخب حاضر بقوة في أوكرانيا التي تعاني منذ سنوات من مشاكل اقتصادية وفضائح فساد.
وهو حصد أكثر من 30 في المئة من الأصوات مقابل نحو 18 في المئة فقط للرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشنكو، فيما حلت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو ثالثة (14 في المئة)، بحسب الاستطلاع الذي شاركت ثلاثة مراكز في إجرائه.
ورحّب زلنسكي بنتائج الاستطلاعات واعتبرها “خطوة أولى نحو انتصار كبير”، فيما وصف بوروشنكو حلوله ثانيا بـ”الدرس القاسي”، من جهتها رفضت تيموشنكو النتائج مؤكدة أنها حصلت على نسبة أصوات تخوّلها خوض الدورة الثانية.
ومن المتوقع أن تصدر اللجنة الانتخابية أولى النتائج الجزئية ليلاً وبحسب اللجنة، فقد بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع عند الساعة 12:00 ت غ 45 بالمئة، وهي نسبة أعلى من تلك المسجلة في انتخابات عام 2014.
من جهته، قال “بوروشنكو” 53 عاماً يوم السبت إنه بحاجة إلى فترة رئاسية أخرى حتى تصبح الإصلاحات دائمة، مقدماً نفسه على أنه المسؤول عن دخول أوكرانيا مستقبلاً في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وباتت قيادة أوكرانيا على المحك بعدما أصبح ذلك البلد على خط المواجهة بين الغرب وروسيا عقب احتجاجات الشوارع عام 2014 التي أطاحت بسلف بوروشينكو المدعوم من الكرملين وضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
ومن غير المتوقع أن يحصل أي مرشح على أكثر من نصف الأصوات، وهو ما يعني إجراء جولة إعادة في 21 أبريل نيسان. ومن بين 39 مرشحا لا يريد أي من الفائزين المحتملين العودة إلى فلك روسيا.
وتعيش أوكرانيا في حالة حرب على حدودها الشرقية، فيما يعاني اقتصادها من أزمات حادة، حيث يبلغ معدّل الدخل الفردي الشهري في أوكرانيا نحو 300 يورو فقط.
عذراً التعليقات مغلقة