حرية برس:
اعتقلت عناصر أمنية تابعة لهيئة “تحرير الشام” في إدلب طالباً في كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة، من منزله الكائن في مدينة “سلقين” غربي إدلب، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وجاء الاعتقال على خلفية تهديدات مسؤولين في “حكومة الإنقاذ” طلاباً في جامعة حلب الحرة بالاعتقال، بعد مشاجرات كلامية بينهم إثر القرارات الصادرة عنهم؛ القاضية بإغلاق جامعات حلب الحرة في محافظة إدلب.
وقال مصدر مقرب من الطالب المعتقل، “بشر الباشي”، لحرية برس، إن الجهات الأمنية التابعة للهيئة اعتقلت “الباشي” بسبب مشاركته في المظاهرة الطلابية قبل أيام، ضمن كليته في مدينة “كفرتخاريم” شمال إدلب، احتجاجاً على قرارات “حكومة الإنقاذ” بضم كليات جامعة حلب الحرة إلى مجلس التعليم التابع لها، أو ترحيلهم إلى ريف حلب الشمالي في حال لم يقبلوا الخضوع.
وكان “الباشي” قد اعتُقِلَ بعد زيارة أجراها وفد من مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ إلى كليتي الطب البشري والأسنان التابعتين لجامعة حلب الحرة في مدينة “كفرتخاريم”، وتهديدهم الطلاب بالتهجير والاعتقال؛ حيث رفض الطلاب القرارات التي جاؤوا بها بشدة، لما في ذلك من ضرر كبير على مستقبل الطلاب الدراسي.
وتضمن الوفد رئيس مجلس التعليم العالي، “مجدي الحسني”، ورئيس جامعة إدلب، الدكتور “طاهر سماق”، ومدير إدارة الخدمات في قاطع الحدود، “أبو إسلام”، الذراع المدني لهيئة “تحرير الشام”.
وقد وثق الطلاب الحاضرون اللقاء مع الوفد بفيديو مسجل للحديث الدائر بين الطرفين؛ حيث أكدوا من خلاله على رفضهم التام التبعية لحكومة الإنقاذ ومجلس تعليمها العالي، إلا أن الوفد رد بأنهم جهزوا أربع باصات لنقلهم، في إشارة إلى عمليات التهجير التي مارسها النظام على آلاف المدنيين من مناطقهم.
وقد تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية الفيديو المسجل، في إدانة لأقوال الوفد؛ واصفين الفعل بـ “التشبيح” الذي تميز به أشخاص تابعون لنظام الأسد ويمارسون الظلم على المدنيين.
من الجدير بالذكر، أن عناصر تابعين لهيئة “تحرير الشام” اعتقلوا، يوم الإثنين الفائت، كوادر تدريسية وإدارية في جامعة حلب الحرة من منازلهم في بلدة “عينجارة” في ريف حلب الغربي، كما اعتقلوا في وقت سابق الدكتور “عماد خطاب”، النائب العلمي لرئاسة جامعة حلب الحرة، والأستاذ “أحمد ربيع بلو”، مدير المكتب المالي في الجامعة، والدكتور “أحمد الطويل” عميد كلية العلوم السياسية والإعلام في الجامعة؛ بهدف الضغط و التضييق عليهم لقبول التبعية لمجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ أو انهاء عملهم في المنطقة، حسب أقوال محلية.
عذراً التعليقات مغلقة