الدوحة – حرية برس:
افتتح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، متحف قطر الوطني الذي أطلق عليه تسمية “وردة الصحراء”، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ىل ثاني، وشخصيات رسمية عربية وأجنبية.
وألقى أمير قطر كلمة في هذه المناسبة أكد فيها أن بناء هذا المتحف يأتي “من أجل تنوير الجمهور في قطر والمقيمين والزوار، بماضينا وحاضرنا ومكاننا في العالم”.
وأضاف الأمير تميم بن حمد آل ثاني في كلمته أن “المتحف يعرض صياغتنا لماضينا وبيئتنا وتجاربنا في منظور الحاضر. ولهذا فهو صياغة لهويتنا الثقافية العربية القطرية”.
وأوضح الشيخ تميم أن بناء المتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى يوفير مناخاً للحوار مع الذات ومع الآخر، “بما يمنح شعبنا صوتًا مستنيرًا في رسم مستقبلنا”.
وأضاف أمير قطر في كلمته أن المتحف الوطني يروي قصة شعبنا. “كما يشجع على التعرف على طبيعة البلد وآثاره التاريخية واقتصاده ونهضته العمرانية، وغير ذلك الكثير. ويوفر فضاءً للتأمل في ما قامت به قطر، وما تطمح إلى القيام به”.
وفي إشارة إلى ما تعرضت له بلاده من مقاطعة وحصار من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أكد الشيخ تميم أن قطر أصبحت أقوى بكثير منذ يونيو عام 2017، “ومواطنوها والمقيمون فيها يعملون معاً من أجل بناء البلد، وتقوية الاقتصاد، والحفاظ على كرامة الإنسان، والدفاع عن الحقيقة، ويتعارفون خلال ذلك ويتبادلون الخبرات، والأهم من ذلك أنهم يتبادلون الود والاحترام الكبير”.
ويقع المتحف في مبناه الجديد على شاطئ الخليج في كورنيش الدوحة، في موقع القصر السابق للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني ابن مؤسس قطر، واستغرق بناؤه نحو عشرة أعوام، وتتجاوز مساحته 50 ألف متر مربع، ويضم 11 صالة عرض، وقاعات تبلغ مساحتها 1.5 كم، وبدا ملفتاً تصميم المتحف الخارجي المبني على شكل ألوح متداخلة وهو تصميم مستوحى من شكل وردة الصحراء المحلية، التي يطلق عليها اسم «قحوف» أو «القحوف»، وهو من تصميم المهندس الفرنسي جان نوفيل.
وقال المهندس المعماري جان نوفيل في تصريحات صحفية إن هذا “المشروع مجنون من الناحية التقنية إلى حد ما”.
وأكد نوفيل في تصريح لوكالة “رويترز” على هامش حفل افتتاح المتحف إن زائر المتحف سيصاب بالذهول، مضيفاً أن المتحف يوجِد اختلافا في المساحة ومساحات ونسباً غير متوقعة.
عذراً التعليقات مغلقة