محلي أعزاز يخلي مخيم ’’التضامن‘‘ إثر دعاوى قضائية

فريق التحرير128 مارس 2019آخر تحديث :
أحد مخيمات النازحين قرب أعزاز في الشمال السوري المحرر – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس

محمود أبو المجد – حرية برس:

أصدر المجلس المحلي في مدينة أعزاز شمال حلب، اليوم الأربعاء، تعميماً يقضي بنقل قاطني مخيم ’’التضامن‘‘ في سوق الهال الجديد في المدينة إلى مخيم قرية ’’البل‘‘.

وقال ’’ياسر الزعيم‘‘، مدير المكتب الإعلامي في مجلس أعزاز المحلي، في حديث لحرية برس، إن ’’القرار صدر لأن المخيم أقيم في منطقة هي بالأصل محال تجارية خاصة، حيث رفع أصحابها دعاوى قضائية وقدموا شكاوى إلى المجلس للحصول عل ممتلكاتهم‘‘.

وأضاف الزعيم أن هناك سبباً آخر يتمثل في ’’عدم وجود مكان آخر مخصص لبيع الخضروات، إذ تشهد مدينة أعزاز ازدحاماً شديداً بسبب صغر سوق الخضار الحالي وموقعه في وسط المدينة، وسيُشَغَّل سوق الهال الكبير فور عملية الإخلاء‘‘.

وذكر الزعيم قائلاً: ’’اتفقنا مع سكان المخيم بعد لقائنا معهم منذ ستة أشهر على الإخلاء مع انتهاء فترة الشتاء‘‘.

وسيُنقَل سكان المخيم بالتنسيق مع منظمة ’’أفاد‘‘ التركية إلى مخيم “قرية البل”، الذي يبعد مسافة 10 كم عن مدينة أعزاز، بحسب المسؤول الإعلامي، مضيفاً أن المخيم جُهِّزَ بكل ما من شأنه تهيئة السكن المناسب لأهالي المخيم.

بدوره، قال ’’فواز أبو محمد‘‘، أحد قاطني المخيم، إنه لا مانع لدى النازحين من الانتقال إلى المخيم الجديد ما دام مجهزاً بخدمات مناسبة لهم، مشيراً إلى أن عدد العوائل في مخيم “التضامن” يصل إلى 100 عائلة.

من جهته، قال النازح “أحمد”، أحد النازحين من ريف حلب الشمالي بعد سيطرة “قسد” على قريته، إن قرار المجلس بنقل المخيم سيؤثر عليهم نظراً إلى بعد المسافة بين المدينة والمخيم الجديد، حيث أن شباب المخيم يعملون ضمن ورشات في المدينة، ما سيزيد مصاريف تنقلاتهم.
يشار إلى أن مدينة أعزاز شمال محافظة حلب، شهدت تضخماً سكانياً في السنوات الأربع الأخيرة، بسبب موجات النزوح من الداخل السوري باتجاه الشمال، حيث تعتبر مدينة أعزاز من المدن الكبرى والمحررة في الشمال.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل